Investing.com - خلال الساعات القليلة الماضية، أشار محافظو الفيدرالي الأمريكي إلى أنهم يرجحون بقاء أسعار الفائدة مرتفعة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى التضخم الذي ما زال مرتفعًا وبعيدًا عن الهدف المنشود. ومع ذلك يشير بعض الخبراء إلى أن هذه السياسة المتشددة من شأنها أن تؤدي إلى استمرار الأزمة المصرفية التي تسببت في انهيار عدة بنوك بالفعل.
وفي أحدث هذه التصريحات، طمأنت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، يوم الثلاثاء، الأسواق بشأن الأزمة المصرفية وقالت إن تغيير أسعار الفائدة تدريجيًا يمكن أن يقلل من احتمالية تسبب السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عدم الاستقرار المالي.
وفي الوقت نفسه، لم تعلق لوجان على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم بشأن رفع أسعار الفائدة للمرة الحادية عشرة على التوالي، وقالت إن "الظروف المالية يمكن أن تتدهور، مما يلحق الضرر بالاقتصاد الأوسع، ولكن يمكن التخفيف من خطر ردة الفعل هذه عن طريق رفع أسعار الفائدة بخطوات أصغر وأقل تواترا".
إفلاس أمريكا: التخلف عن سداد الديون ونهاية الدولار..ماذا لو؟
تشير تصريحات لوجان، التي أدخلت مناقشة بين الاقتصاديين حول كيفية تشديد السياسة النقدية دون ضغوط مالية لا داعي لها، إلى التأثير المستمر لإخفاقات البنوك الأخيرة على مناقشة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
جعل انهيار بنك "سيليكون فالي" وعدد قليل من البنوك الإقليمية الأخرى صانعي السياسة أكثر حذراً بعد أن رفعوا سعر الفائدة القياسي بمقدار 5 نقطة مئوية في ما يزيد قليلاً عن عام، وهي أسرع وتيرة منذ الثمانينيات.
وقالت لوجان: "إن تقييد السياسة النقدية يأتي من استراتيجية السياسة بأكملها، والتي تتمثل في مدى سرعة ارتفاع أسعار الفائدة، والمستوى الذي تصل إليه، والوقت الذي تقضيه عند هذا المستوى والعوامل التي تحدد المزيد من الزيادات أو الانخفاضات".
في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قلص إلى زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة بعد نقل أسعار الفائدة خلال العام الماضي بما يصل إلى ثلاثة أرباع نقطة في كل مرة، يواصل المسؤولون مناقشة ما إذا كانت أسعار الفائدة قد ارتفعت حسب الحاجة لتهدئة التضخم، وسيكون لديهم مناقشات مستمرة حول المدة التي يجب أن تظل فيها أسعار الفائدة مرتفعة.
اقرأ أيضًا
الذهب يفقد جاذبيته.. وشبح "الفائدة" يهدد المعدن الأصفر
متى يمكن إعلان نهاية صعود الذهب عالميًا؟
تصريحات الفيدرالي خلال الأيام الماضية
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي لا يزال ملتزمًا بخفض التضخم، مشيرة إلى أن معدل الفائدة الحالي قد لا يكون النهائي.
وقالت ميستر في نص خطاب: "بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة".
وتابعت: تظهر لنا البيانات أن معدلات الفائدة ليست في مستوى تقييدي بما فيه الكفاية.
وأضافت: "أحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على انخفاض التضخم، حيث إن الأسعار ما زالت مرتفعة، وعلينا التمسك بما نقوم به".
وقال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: هناك احتمالية بأن ينخفض الطلب داخل الولايات المتحدة بشكل كبير نتيجة لتراجع التحفيز المالي وانخفاض الميزانيات العمومية الشخصية والآثار المتأخرة لأسعار الفائدة المرتفعة وتشديد الائتمان، ومع ذلك قد لا يكون لتراجع حجم الطلب تأثير مماثل على التضخم.
وتابع باركين: "إذا ظل التضخم مرتفعًا، أو تسارع، فلا يوجد عائق في ذهني أمام المزيد من الزيادات في الأسعار"، مضيفًا أنه سيدعم نهجًا "ثابتًا" من شأنه "تقليل الضرر الناجم عن أي تصحيح مفرط محتمل".
وأشار إلى أنه مع وصول المزيد من البيانات قبل الاجتماع المقبل، سأظل منفتحًا إما للتوقف مؤقتًا أو زيادة أخرى في سعر الفائدة في الاجتماع المقبل.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كشكاري، يوم الاثنين أن التضخم "مرتفع للغاية" وأن الفيدرالي أمامه طريق طويل ليقطعه قبل الوصول إلى هدف التضخم.
فيما قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يوم الاثنين، إنه لا يتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام حتى لو كان هناك ركودًا، وذلك لأنه لا يرى التضخم ينخفض بالسرعة التي يعتقدها المشاركون في السوق، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك أي مستجدات "فقد نضطر إلى رفعها."
وفي مقابلة مع CNBC يوم الاثنين أيضًا، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إنهم بحاجة إلى مراقبة أكثر للبيانات القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الآثار التي لم تظهر بعد لرفع أسعار الفائدة.
أقصر طريقة للربح..كيف تبدأ تداول الفوركس؟
إذا كنت متداولًا مبتدأ، فهل سوق الفوركس هو فرصتك لتحقيق مكاسب هائلة. سوق عملاق بين حيتان كبرى وبنوك استثمارية عملاقة فأين موضع الصغار؟
اعرف أين يتجه مؤشر الدولار وتأثيره على العملات العالمية من خلال هذا الويبينار.. للتسجيل اضغط هنا
