Investing.com - أصدر البنك الفيدرالي الأمريكي بياناته الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 26 يوليو وجاءت متباينة.
وكشفت بيانات الفيدرالي أن الودائع في البنوك الأمريكية الكبرى ارتفعت بـ 3.3 مليار دولار إلى 17.339 تريليون في الأسبوع الأسبق، وسط تعديل أساسي موسمي.
كذلك ارتفع معدل إقراض البنوك التجارية بـ 12.6 مليار لتتعدل إلى 12.123خلال الأسبوع كما كشفت بيانات الفيدرالي.
وعلى الناحية الأخرى لا تزال بيانات العقارات تثير القلق، حيث هبطت قروض العقارات السكنية بـ 2.3 مليار دولار، فيما لم تنجح قروض العقارات التجارية في الارتفاع مقارنة بالأسببوع السابق لأسبوع 26 يوليو.
تراجعت المشتريات الدولية للمنازل الأمريكية إلى أدنى المستويات منذ الركود العظيم، حيث أن قوة الدولار تجعل الأسعار شديدة الارتفاع بالنسبة للمشترين.
وفي الوقت نفسه، تعرض السوق العقاري في بريطانيا لضغوط متزايدة في الآونة الأخيرة، حيث انخفضت أسعار المنازل بأكبر وتيرة سنوية في حوالي 14 عاماً، ما يعكس التأثير السلبي للتضخم المرتفع وتكاليف الاقتراض المتسارعة والتي لا يلوح في الأفق ما يشير إلى انخفاضها قريبا، ما يجعل الكثير من المقترضين عرضة لتفاقم الأعباء المالية في الفترة المقبلة.
يذكر أن الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة إلى 5.5% في اجتماع يوليو الماضي وينتظر أن يصدر قراره القادم في سبتمبر ويميل المحللين والمستثمرين كافة إلى أن الفيدرالي سيقوم بتثبيت الفائدة خاصة بعد بيانات العمل الأخيرة التي كشفت عن تراجع في معدل إضافة الوظائف.
تراجع المشتريات العقارية في أمريكا
استحوذ الأجانب على 53.3 مليار دولار من العقارات السكنية الأمريكية في 12 شهرًا حتى مارس، بانخفاض 9.6٪ عن العام السابق، وفقًا لتقرير صادر يوم الثلاثاء عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين. وكان عدد المنازل التي اشتراها الأجانب هو الأدنى في البيانات التي تعود إلى عام 2009.
شهد سوق الإسكان الأمريكي تلاشي الطلب من الخارج حيث أغلقت الأمة حدودها أمام السفر الدولي في الأيام الأولى للوباء. مع إعادة فتح البلاد، انطلق سوق الإسكان - وبالنسبة للمشترين الدوليين، جعل الدولار القوي العقارات أكثر تكلفة. ووصل متوسط السعر الذي يدفعه الأجانب إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 640 ألف دولار.
قال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين: "كنت أتوقع عودة المشترين الأجانب الآن بعد أن تم تجاوز أزمة "كوفيد"، لكن قوة الدولار منعت هذا الأمر".
كانت فلوريدا الوجهة الأكثر طلبًا بين المشترين الدوليين، حيث تمثل ما يقرب من واحد من كل أربعة عقارات تم بيعها في هذه الفترة.
استحوذت كل من تكساس وفلوريدا على حصة أكبر من السوق الدولية في السنوات الخمس الماضية. انخفضت حصة كاليفورنيا بشكل طفيف منذ عام 2018، على الرغم من أنها ظلت الوجهة المفضلة للمشترين من الصين وهونغ كونغ وتايوان - الذين شكلوا حوالي 13٪ من جميع المشترين الأجانب، أي أكثر من ضعف الحصة قبل عام.
تم إجراء استطلاع الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين عبر الإنترنت بين 3 أبريل و 8 مايو، وتلقى ردودًا من حوالي 7400 سمسار عقارات.