Investing.com - قد يكون سوق الإسكان في الولايات المتحدة قد تم تدميره، وقد تكون دورة رفع أسعار الفائدة القوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي هي المسؤولة، وفقًا لكبير الاقتصاديين لدى أليانز (TADAWUL:8040) محمد العريان.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة "أليانز - Allianz" في مقابلة مع CNBC يوم الاثنين: «هناك مشكلة حقيقية بشأن تدمير الفيدرالي الأمريكي لسوق الإسكان»، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي تؤثر على السوق العقاري بالسلب. حيث ارتفع متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا لأعلى مستوى جديد في 23 عامًا الأسبوع الماضي، مسجلاً 7.48٪.
اقرأ أيضًا: من بينها شركتان عربيتان.. تعرف على أفضل 10 خطوط طيران في العالم
تدمير سوق الإسكان
وأضاف العريان: أدت الفائدة المرتفعة إلى جمود بسوق الإسكان خلال العام الماضي بسبب تقلص العرض والطلب.
وقال العريان: عندما ننتقل من معدلات الرهن العقاري المنخفضة إلى مستويات لم نشهدها منذ ما يقرب من 20 عامًا، فإنك تدمر العرض والطلب، وهذه هي المفارقة، إذ انخفض العرض والطلب أيضًا.
وتابع: هذه هي الطريقة التي تدمر بها سوق الإسكان، علينا أن نكون حذرين حقًا لأن سوق الإسكان قطاع أساسي بالنسبة للاقتصاد.
اقرأ أيضًا: "بريكس" قد تدفع الذهب لبلوغ قمة الـ 10 آلاف دولار.. لهذه الأسباب!
ارتفعت معدلات الرهن العقاري إلى الأعلى بسبب الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي، حيث رفع محافظو البنوك المركزية أسعار الفائدة 525 نقطة أساس لترويض التضخم. حيث إن المعدلات قصيرة الأجل هي الآن الأعلى منذ عام 2001، والتي حذر الاقتصاديون من أنها قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.
من جانبه، كان العريان من أشد المنتقدين للتشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي. وفي السابق، قال إن الولايات المتحدة تواجه احتمالًا «مرتفعًا» لحدوث ركود، على الرغم من أن البنك المركزي لا يستطيع تحمل خفض أسعار الفائدة قبل الأوان.
تسارعت الأسعار بنسبة 3.2٪ في يوليو، بانخفاض كبير عن الذروة البالغة 9.1٪ التي سجلتها الصيف الماضي.
ومع ذلك، حذر العريان من أن التضخم قد ينتعش على المدى القصير، وذلك بفضل استمرار تضخم الخدمات وتضخم الأجور. وأضاف أن ذلك قد يؤدي إلى انجراف مستهدف الفدرالي للتضخم بهدوء إلى 3% بدلاً من 2%.
وقال رئيس الفيدرالي في آخر تصريحاته، إن المرونة المتواصلة في الاقتصاد الأميركي قد تتطلب زيادات إضافية في أسعار الفائدة.
وألقى باول، يوم الجمعة، في كلمة حظيت بمتابعة وثيقة، الضوء كذلك على الطبيعة غير المؤكدة للأفق الاقتصادي الأميركي.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل أسرع من المتوقع هذا العام، وأن المستهلكين مستمرون في الإنفاق بوتيرة سريعة، وهي اتجاهات يمكن أن تبقي ضغوط التضخم مرتفعة.