احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

بنك فرنسي: دولار السوق السوداء في مصر سيواصل صعوده.. وشروط صندوق النقد تغيرت

تم النشر 24/10/2023, 12:54
محدث 24/10/2023, 12:54
© Reuters.

Investing.com - أوضح بنك بي إن بي باريبا (EPA:BNPP) الفرنسي في تقرير حديث أن البنك المركزي المصري ما زال قادرًا على التعامل مع سداد الديون الخارجية للبلاد في المدى القريب، لكن أي تأخير آخر في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي سيقلل من هذه القدرة بشكل كبير.

اتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر من العام الماضي على حزمة تمويلية تساهم في تجاوز تداعيات الحرب الأوكرانية التي تسببت في خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة إلى الخارج في النصف الأول من 2022.

اقرأ أيضًا: معركة كلامية بين صقور وحمائم الفيدرالي تربك الأسواق.. وتوقعات الفائدة تتغير!

يشير البنك إلى أن هذا الاتفاق كان مشروطًا بسلسلة من إصلاحات اقتصادية شاملة، تشمل خصخصة الأصول المملوكة للدولة، وتعويم سعر الصرف. ومن المفترض أن يسهم القرض البالغ من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار في تحفيز تدفقات تمويلية إضافية من الدائنين متعددي الأطراف وعودة المستثمرين الأجانب إلى أسواق الدين الحكومية في مصر، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر.

ومع التأجيل المتكرر للمراجعة الأولى لصندوق النقد الدولي من مارس إلى يونيو، ثم إلى الربع الثالث من هذا العام، يبدو أن استمرار برنامج الدعم سيتوقف على ما يبدو حتى الربع الأول من عام 2024، حيث توقع عدد من الخبراء إجراء المراجعتين الأولى والثانية معًا بعد الانتخابات الرئاسية، إذ أن إجراء المراجعتين مشروط بتحقيق تقدم ملموس في خصخصة الأصول المملوكة للدولة وتعويم الجنيه.

ومع ذلك، أفادت كريستالينا جورجيفيا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بأن هناك إمكانية لإجراء مراجعة مع مصر خلال هذا الشهر أو قبل نهاية العام.

اقرأ أيضًا: عاجل: الذهب يستقوي على الدولار والسندات بالحرب ويقترب من 2000 دولار

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

شروط الصندوق تتغير

أوضح البنك الفرنسي في تقريره أن احتياجات مصر التمويلية لم تتغير كثيراً منذ عام 2016، إلا أن شروط الجهات المانحة للقروض هي التي شهدت تغييرات خلال هذه الفترة.

وأشار البنك في تقريره إلى استمرار الحاجة الماسة للتمويل الخارجي، خاصة نظراً لضرورة سداد الديون الخارجية وربط الجهات الداعمة، سواء من دول الخليج أو صندوق النقد الدولي، دعمهم بتنفيذ إصلاحات صعبة تتمثل في تخارج الدولة من الاقتصاد وتعويم سعر الصرف.

وأضاف التقرير أن القيود على المعاملات بالعملة الأجنبية تتزايد، مما يترتب عليه تأثيرات سلبية على النشاط الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات.

وتوقع البنك تباطؤ نمو الاقتصاد المصري إلى 3.6% خلال العام المالي الحالي، فيما توقع تسارع ارتفاعه إلى 5% خلال العام المالي القادم.

وأوضح أنه من المتوقع زيادة معدل التضخم إلى 32.2% في المتوسط خلال العام المالي الحالي، مقارنة بـ 24% في العام المالي القادم.

أشار إلى أن نسبة الدين الخارجي للناتج المحلي ارتفعت إلى 40% في العام المالي السابق، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 38% خلال السنة المالية الحالية، و36% في السنة المالية القادمة. بالإضافة إلى أن نسبة الدين العام للناتج المحلي ستتراجع إلى 88% في السنة المالية الحالية، مقارنةً بـ 93% في العام السابق، ومن ثم تتراجع أكثر إلى 84% في السنة المالية القادمة.

وأوضح أن احتياطي مصر من العملات الأجنبية ارتفع إلى 35 مليار دولار في نهاية السنة المالية السابقة، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع إلى 39 مليار دولار في السنة المالية الحالية، قبل أن يصل إلى 40 مليار دولار في السنة المالية القادمة.

اقرأ أيضًا: البيتكوين تكسب 11% في لحظات قليلة.. ما السبب؟ وهل يستمر الصعود الهائل؟

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ضغوط تحاوط الجنيه المصري

يواجه الجنيه المصري ضغوطاً بسبب نقص العملة الأجنبية، حيث يسعى البنك المركزي جاهداً للحفاظ على مستوى مناسب من احتياطيات النقد الأجنبي وفقًا لمعايير صندوق النقد الدولي، والتي تتطلب أن تكون الاحتياطيات تكفي لمدة لا تقل عن 3 أشهر من واردات السلع والخدمات.

ويُظهر التقرير أن  مصر تعتمد بشكل كبير على الواردات، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية، بجانب تضاعف ديونها الخارجية منذ عام 2016.

من هنا، يظهر نقص العملة الأجنبية في القيود المتعددة، وتطور سوق الصرف السوداء، وانخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي للنظام المصرفي، مما أدى في النهاية إلى انخفاض حاد في سعر الصرف.

اقرأ أيضًا: النفط يحلق وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

مؤشر خطير

شهدت الفترة الأخيرة تسريعًا في الإفراجات الجمركية، حيث تم الإفراج عن بضائع بقيمة 9 مليارات دولار في غضون 45 يوماً بداية من سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.

وقدرت مصلحة الجمارك البضائع المتراكمة بنحو 4.8 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر. وأوضح البنك أن القيود التي تؤثر على الواردات تعيق النشاط الاقتصادي في مصر بدرجات متفاوتة.

وأشار التقرير إلى أن المؤشر الأكثر خطورة في الوقت الحالي هو توسيع نطاق حظر استخدام الصرف الأجنبي على حاملي بطاقات الخصم المرتبطة بحسابات الجنيه المصري وفرض سقف لاستخدام بطاقات الائتمان في المعاملات الدولارية.

وبرر البنك المركزى قرار وضع قيود على استخدام بطاقات الدفع باستغلال المضاربين لها ورصد إساءة استخدامها.

احتياجات التمويل الخارجية

وفقاً للتقديرات البنك المركزي، تقدر احتياجات التمويل الخارجي لمصر لتغطية عجز الحساب الجاري وسداد الديون بما يتراوح بين 22 و30 مليار دولار سنوياً خلال السنتين الماليتين 2024 و2025.

وأشار البنك إلى أن مصر ملزمة بسداد 7.6 مليار دولار للدائنين متعددي الأطراف وسندات اليوروبوند في النصف الأول من عام 2024، بينما من المتوقع سداد أكثر من 8 مليارات دولار من الديون الخارجية قصيرة الأجل في الربع الأول.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأوضح البنك أن مع وجود مستويات كبيرة من المديونية المستحقة السداد ابتداءً من العام القادم، يزيد أي تأجيل للدعم المالي الخارجي من حدة التوترات على السيولة بالعملة الأجنبية وفقاً لذلك، ورغم ذلك، تظل احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي كافية للتعامل مع استحقاقات الديون قصيرة الأجل.

وتوقع التقرير حدوث المزيد من التدهور في الوضع الخارجي للنظام المصرفي، حيث توقع اتساع الفجوة بين أسعار الصرف الرسمية والموازية في الأشهر القادمة.

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر 2023 تجعل تعديل سعر الصرف قبل نهاية عام 2023 أمراً غير مرجحاً.

عمليات الخصخصة

وأشار البنك إلى أن عمليات الخصخصة التي تم تنفيذها، والتي تجري حالياً، تتوافق نسبياً مع متطلبات صندوق النقد الدولي، حيث تم بيع أصول بقيمة تقريبية من ملياري دولار خلال السنة المالية 2023، بينما يتم تخصيص حوالي 6 مليارات دولار لهذه السنة المالية.

وأوضح أن تحقيق مرونة في سعر الصرف يشكل تحدياً، خاصة بسبب تأثيره على التضخم، وهو مشكلة متجذرة في الاقتصاد المصري، حيث بلغ ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مستويات قياسية في سبتمبر الماضي بزيادة تجاوزت 38% على أساس سنوي، بينما وصل التضخم الأساسي إلى 40%.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.