Investing.com - توقعت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، اليوم الاثنين، أن يتأثر قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير جراء النزاع الجاري الآن بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، خاصة في الدول المجاورة مثل لبنان ومصر والأردن.
وأشار التقرير إلى أن القطاع السياحي يمثل نسبة تتراوح بين 12 إلى 26% من إيرادات المعاملات الجارية للدول الثلاث، حيث يعتبر مصدراً هاماً للعملات الأجنبية ومحركاً للتوظيف.
اقرأ أيضًا: بنك أمريكي يبدي تفاؤله بشأن اقتصاد مصر .. استكمال برنامج الصندوق وتعويم الجنيه
وأكدت الوكالة أن لبنان هو الدولة الأكثر تأثراً بالقطاع بين الدول الثلاث، وتوقعت أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تصل إلى 10% في حال تراجع إيرادات القطاع السياحي بين 10 و30%.
وأشار التقرير إلى أن تراجع العائد السياحي في مصر سيؤثر عليها بشكل سلبي نظراً لحجم الديون الخارجية الكبيرة المستحقة في الفترة المقبلة.
تقدر وكالة ستاندرد اند بورز أن تراجع إيرادات السياحة في مصر بنسبة تتراوح بين 10 و30 بالمئة، قد يكلف البلاد ما بين 4 إلى 11 بالمئة من احتياطيات النقد الأجنبي في حال تدخل البنك المركزي المصري في سوق الصرف.
وأوضح التقرير أن مصر قد تتكبد خسائر تتراوح بين 1.2 مليار دولار و8.4 مليار دولار إذا تراجعت إيرادات السياحة بنسبة تتراوح بين 10 و70%.
أما بالنسبة للأردن، توقعت الوكالة أن تتكبد المملكة خسائر تتراوح بين 0.6 مليار دولار و4 مليارات دولار إذا تراجع الدخل السياحي بنسبة تتراوح بين 10 و70%.
وفي غضون ذلك، أشار فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي الإقليمي في بنك غولدمان ساكس، إلى أن هناك تقارير تشير إلى إلغاء الحجوزات في دول مجاورة مثل مصر.
وأضاف، "نعتقد أن ذلك قد يتسبب في خسارة مصر لمليارات من إيرادات السياحة في هذا العام المالي وحده".
اقرأ أيضًا: تاسي يعود للهبوط بعد 6 جلسات من الصعود.. وهذا السهم يخالف اتجاه السوق ويقفز بقوة
وصلت نسبة الإلغاءات التي تلقتها مجموعة "ترافكو" العالمية للسياحة المصرية إلى نسبة 50% من إجمالي الحجوزات لديها للأشهر المتبقية من العام، وذلك نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، حسبما صرح رئيس المجموعة حامد الشيتي.
فيما توقع رئيس مجلس إدارة إمكو للسياحة، إلهامي الزيات، تراجع أعداد السائحين القادمين لمصر بنهاية العام بنحو 20%، ليصل إلى 12 مليون سائح مقارنة بالأهداف السابقة التي كانت تستهدف 15 مليون سائح، نتيجة للتوترات الجيوسياسية في المنطقة. وأشار إلى أن التعويض عن هذه الخسائر في عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة سيكون ضئيلاً، وأضاف "أنه من الضروري توجيه الاهتمام نحو العام القادم من خلال تكثيف الحملات الإعلانية وتعزيز التواجد في المعارض الدولية".
أضاف سوسة أن هناك مستوى عالٍ من عدم اليقين حيال التأثير المحتمل للحرب على اقتصاد المنطقة. وأكد أن خطر التصاعد قد يؤدي إلى تعميق وتوسيع نطاق الآثار الاقتصادية.
وقال وزير السياحة اللبناني، وليد نصار لشبكة "سي أن أن بيزنس" في هذا الشأن، إن بلاده، التي يعاني بالفعل من أزمة عميقة، تعتمد على السياحة بنحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي الآن تواجه المزيد من التدهور الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: تغير مفاجئ بتوقعات الفائدة الأمريكية بعد بيانات هامة