Investing.com - سافر خافيير مايلي، رئيس الأرجنتين، مرة أخرى إلى الولايات المتحدة حاملاً هدفاً اقتصادياً واضحاً في ذهنه ـ وهو اجتذاب رأس المال الأجنبي إلى الأرجنتين والترويج لبرنامج حكومته. حيث تعد هذه هي الزيارة الرابعة للولايات المتحدة منذ تولي مايلي منصبها في نهاية عام 2023، لكن لم تكن أي من هذه الرحلات، بما في ذلك الرحلة الحالية، للقاء الرئيس جو بايدن.
وخلال مؤتمر عالمي في معهد ميلكن في لوس أنجلوس يوم الاثنين، حث مايلي كبار رجال الأعمال على التفكير في الاستثمار في الأرجنتين، ووضع البلاد على أنها "روما الجديدة في القرن الحادي والعشرين". وأكد أن الأرجنتين لديها القدرة على أن تصبح لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، مع معدلات نمو عالية وبيئة أعمال مزدهرة.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي الأمريكي يهدئ مخاوف الأسواق بشأن أي رفع لأسعار الفائدة في 2024
وفي غضون ذلك، نصح الملياردير الأمريكي الشهير، إيلون ماسك، المستثمرين بالاستثمار في الأرجنتين بعد لقاءه بالرئيس الأرجنتيني، وذلك في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".
ومع ذلك، تواجه خطط مايلي الطموحة تحديات، حيث تواجه الأرجنتين حاليًا أعلى معدل تضخم في العالم وتاريخ من التخلف عن سداد المدفوعات، فيما تعد أيضًا أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي. وبالتالي يشعر المستثمرون بالقلق من عدم اليقين ويطالبون بضمانات ملموسة لضمان سلامة استثماراتهم.
بيد أن قانون إصلاح الدولة الذي اقترحه مايلي، والذي يهدف إلى توفير اليقين القانوني، والمزايا الضريبية، وحرية حركة رأس المال، يشق طريقه حاليا من خلال العملية التشريعية. وإذا تمت الموافقة على المشروع، فسوف يكون لدى مايلي القدرة على تنفيذ إصلاحات مهمة، بما في ذلك خصخصة الشركات العامة وجعل قوانين العمل أكثر مرونة.
اقرأ أيضًا: ضغوط تنظيمية أمريكية جديدة تضرب سوق العملات المشفـرة.. والأسعار تتراجع
وبينما يواصل مايلي جهوده لجذب الاستثمار الأجنبي ووضع الأرجنتين كقوة محتملة في الاقتصاد العالمي، يراقب العالم ليرى ما إذا كانت خططه الطموحة ستؤتي ثمارها أم لا.