Investing.com - أصدر أعضاء الفيدرالي الأمريكي العديد من التصريحات عن السياسة النقدية الأمريكية عقب صدور بيانات الناتج المحلي الأمريكي، أمس الخميس، والتي كشفت عن تراجع في نسبة نمو الاقتصاد للربع الثاني من العام.
قال عضو الفيدرالي، ويليامز، أن في الآونة الأخيرة عانى الاقتصاد الأمريكي من ضعف في وتيرة انخفاض التضخم، ولذلك بقت السياسة النقدية للولايات المتحدة الأمريكية في وضع متشدد نقديًا.
- اقرأ أيضًا: السـعودية تبيع حصة جديدة في أرامكـو بهذه النسبة
وأوضح ويليامز أن الفيدرالي تقوده البيانات وهو يتابعها عن كثب قبل كل اجتماع وهي المتحكم في اتجاه المجلس الفيدرالي. وقال أن الوضع الحالي هو تركيز كل الطاقات لخفض التضخم نحو مستهدف الـ 2%.
وتعليقًا على التقرير الاقتصادي الصادر عن الفيدرالي "الكتاب البيج" الذي بيّن حالة من عدم الرضا عن ضعف نمو متوسط الأجور، قال ويليامز أن الأجور لا تزال مرتفعة إذا ما قورنت بمستهدف التضخم الحالي، مضيفًا أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو حالة أكثر توازنًا.
وعن الاقتصاد الأمريكي، توقع ويليامز أن يحقق نموًا في نطاق 2% - 2.5% في عام 2024، ويأتي ذلك في أعقاب الكشف عن تراجع نسبة نمو الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي في الربع الثاني من 2024 لـ 1.3%.
كذلك توقع ويليامز أن يصل معدل البطالة إلى 4% بنهاية العام، وسجل المعدل في آخر قراءة له 3.9%. وعن التضخم رأى ويليامز أنه سيسجل 2.5% بنهاية 2024 وستصل إلى المستهدف الأخير في بدايات 2026، وأبدى رضاه عن السياسة النقدية الأمريكية في الوقت الحالي. مؤكدًا فعاليتها وقدرتها على إصلاح الأزمة التضخمية.
وبخصوص خفض التضخم، اعتبر ويليامز الخفض أمر ضروري وحتمي لكنه قال أنه لا يؤيد السيناريو المتعجل فيما يخص التحول في السياسة النقدية وخفض الفائدة. وقال أن الفيدرالي ليس ملزمًا بخفض الفائدة إلى مستويات الـ 2% تحديدًا.
وكشف ويليامز عن تشككه من الدرجة المطلوبة من التيسير المادي وقال أن هناك حالة من الضبابية حول موعد خفض الفائدة.
وعن بيانات نفقات المستهلكين، مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي، قال ويليامز أنها مهمة جدًا ولكنها ليست سوى واحدة من بيانات عدة يعتمد عليها الفيدرالي في رسم سياسته النقدية.
تصريحات جولسبي
من ناحية أخرى، أصدر عضو الفيدرالي الأمريكي، أوستان جولسبي، عدة تصريحات عن رؤياه بشأن البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة وحول السياسة النقدية ودور الفيدرالي.
قال جولسبي، أن ما يشغله الآن إذا ما كانت الولايات المتحدة الأمريكي ستواجه السيناريو التقليدي والعلاقة العكسية بين معدل البطالة والتضخم. يأتي هذا في إشارة إلى اقتراب معدل البطالة من مستوى 4% ويتخوّف البعض أن يرتفع هذا المعدل بقوة في سبيل الوصول إلى مستويات التضخم المستهدفة من الفيدرالي وهي 2%.
واعتبر جولسبي أن حجز الزاوية في الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي هو سوق العمل المتماسك. وعن النمو الاقتصادي وبيانات الناتج المحلي الضعيفة التي صدرت أمس، علق جولسبي أنها بيانات هامة وعلى الفيدرالي إبقاء العين عليها.
وركز جولسبي على بيانات تضخم المساكن بالأخص واعتبرها لا تزال مرتفعة مقارنة بمستويات ما قبل كورونا، واعتبرها ستكون العقبة الأصعب في الخفض لمستىوى 2%.
ولم يكن جولسبي هو المتحدة الوحيد من الفيدرالي، فرفائيل بوستيك، هو الآخر قال في تصريحات تلفزيونية إلى فوكس بيزنس، أنه يرى أن تراجع التضخم سيحدث ببطء.
واستبعد بوستيك خفض الفائدة في يوليو، لكنه قال أنه متفتح للسماع لبقية الآراء في حالة صدرت بيانات تدعو لتغيير وجهة نظره. لكنه استدرك قائلًا أن على الفيدرالي الحفاظ على السياسة النقدية في مستوى متشدد.
وقال بوستيك أنه لا يظن أن هنالك حاجة لرفع أسعار الفائدة فوق المستوى الحالي في سبيل خفض التضخم إلى مستويات الـ 2%.
وتعليقًا على نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.3% علق بوستيك قائلًا أن النمو لا يزال حاضرًا لكنه بات يحدث بوتيرة ضعيفة.
وردًا على تساؤل جولسبي عن مدى تحقق سيناريو العلاقة العكسية بين معدل البطالة والتضخم، رأى بوستيك أن التضخم سيهبط دون جر معدل البطالة لمستويات مرتفعة.