Arabictrader.com - شهدت تعاملات اليوم تعافياً واضحاً في شهية المخاطر، حيث ارتفعت الأسهم وانخفضت عائدات السندات بعد أن عززت آخر قراءة لتضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وأظهرت البيانات أن تضخم مؤشر أسعار المنتجين قد تباطأ وارتفع بأقل من المتوقع، وكانت البيانات في تقرير مؤشر أسعار المنتجين المستخدمة لحساب مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – معتدلة بشكل عام.
وجاء هذا قبل يوم واحد من من صدور بيانات تضخم أشعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي ستصدر بعدها في اليوم التالي بيانات مبيعات التجزئة بالبلاد.
أسواق الأسهم
يقول كريس لاركين من مورجان ستانلي (NYSE:MS): "الأسواق التي تبحث عن الاستقرار حصلت على المزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم"، وأضاف: "قد يكون مؤشر أسعار المنتجين اليوم فاتح للشهية للطبق الرئيسي غداً وهو مؤشر أسعار المستهلك، حيث من المحتمل أن تكون القراءة الأقل من المتوقع موضع ترحيب من قبل سوق الأسهم التي تحاول التعافي من أكبر تراجع لها هذا العام".
وعلى صعيد التداولات في وول ستريت، ارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي بأكثر من 2.4%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.48%، وارتفع مؤشر داو جونز ذو الوزن الثقيل لأسهم القطاع الصناعي بحوالي 0.85%، وذلك خلال تعاملات جلسة الأسهم الأمريكية اليوم.
واتجه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو أكبر مكاسبه في أربعة أيام منذ بداية هذا العام، كما ارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 0.7% وانخفض مؤشر التقلبات VIX المفضل في وول ستريت إلى ما دون 20 نقطة، وسط تلك الارتفاعات.
وقادت شركة إنفيديا كورب المكاسب في الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة، كما ارتفعت أسهم شركة ستاربكس (NASDAQ:SBUX) بأكثر من 21% بعد تعيين رئيس تنفيذي جديد للشركة، ويستعد مستثمرو شركة ألفابت لحدث التكنولوجيا الذي ستقيمه جوجل (NASDAQ:GOOG) لأجهزتها، وارتفع سهمي الشركة من فئتي أ و ب بأقل من 1%.
وفي أوروبا، أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية الكبرى على ارتفاعا محدودة، إذ ارتفع يورو ستوكس 600 بحوالي 0.52% بختام الجلسة، وأغلق داكس الألماني مرتفعاً 0.48%، كما اختتم كاك الفرنسي الجلسة مرتفعاً 0.35%، وكانت أرباح فوتسي 100 (LON:LSEG) البريطاني أقل، إذ ارتفع بنحو 0.30%.
سوق السندات
عزز تراجع ضغوط الأسعار توقعات المستثمرين في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قادر على البدء في خفض تكاليف الاقتراض مع إعادة التركيز على سوق العمل، التي تظهر علامات أكبر على التباطؤ، وتسعر أسواق سعر خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بنحو 40 نقطة أساس في سبتمبر، مع خفض إجمالي للفائدة بنحو 105 نقاط أساس لعام 2024.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط التوقعات بتراجع عوائد السندات والتراجع الأخير في حجم مبيعات السندات بالأسبوع الماضي، وانخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأربع نقاط أساس إلى 3.85%.
سوق العملات
تراجع الدولار الأمريكي وسط تعزز التكهنات بأن يكون أول خفض للفائدة الفيدرالية في سبتمبر بعد البيانات الأقل من المتوقع لتضخم أسعار المنتجين الصادرة اليوم، كما تسبب تراجع عوائد سندات الخزانة بالمزيد من الخسائر للدولار الأمريكي، حيث تراجع مؤشر الدولار DXY بحوالي 0.32% ليسجل 102.80 نقطة.
من ناحية أخرى، ارتفع كل من اليورو والجنيه الاسترليني مقابل الدولار، وتراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، كما استطاعت العملات السلعية؛ الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي تحقيق أرباح متفاوتة أمام نظيرتها الأمريكي.
سوق السلع الأساسية
تراجع الذهب هامشياً وسط انتعاش شهية المخاطرة وتوجه المستثمرين نحو الأصول الأكثر تعريضاً للمخاطر على حساب الملاذات الآمنة كالذهب، وتراجعت أسعار العقود الفورية للذهب 0.1% لتسجل 2,469.73 دولار للأوقية.
وانخفض النفط، ليضع حداً لسلسلة مكاسب استمرت لأربعة جلسات تداول متتالية، بعد قيام أوبك + بتخفيض توقعاتها للطلب على النفط، وتراجعت أسعار خامك برنت بنسبة 1.62%، ليسجل 80.69 دولار للبرميل بالعقود الفورية، بينما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 1.56% مسجلاُ 78.34 دولار للبرميل.