Arabictrader.com - تترقب الأسواق صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي والذي قد يظهر دعما لخفض الفائدة بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث سيحاول المستثمرون البحث عن تفاصيل مناقشات صناع السياسات، وخاصة وأن بيان الفائدة أوضح بأن البنك منتبه للمخاطر المتعلقة بتفويضه المزدوج (التضخم وسوق العمل)، وهذا تغييرا عن بيان يونيو، الذي قال فيه إنه منتبها للغاية لمخاطر التضخم.
وعلى الرغم من أن الفيدرالي الأمريكي كرر التأكيد على أنه لا يتوقع بأنه سيكون من المناسب خفض الفائدة حتى يكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، إلا أن تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي أكدت تقريبا على احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.a
وأيضا، صرح باول بأن الفيدرالي الأمريكي اقترب من نقطة خفض أسعار الفائدة، وأن خفض أسعار الفائدة قد يكون على الطاولة في سبتمبر. وعلاوة على ذلك، أشار باول إلى أنه كانت هناك مناقشة حقيقية حول قضية خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو.
وبعد يومين من صدور قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أظهر تقرير التوظيف المزيد من التباطؤ في سوق العمل في يوليو، حيث ارتفعت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 114 ألف وظيفة في يوليو، وتم مراجعة قراءة يونيو إلى 179 ألف وظيفة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% من 4.1%.
ولقد سمحت تصريحات باول الحذرة وتقرير الوظائف الضعيف للأسواق بتسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، فوفقا لأداة CME FedWatch Tool، فإن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بلغ ما يقرب من 50% في وقت سابق من أغسطس.
ولكن مع تباطؤ المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة بسبب بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية في يوليو وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير إلى نحو 25%.
ومن المقرر صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، وسيقوم المستثمرون بفحص المناقشات المحيطة بخفض أسعار الفائدة والتوقعات الاقتصادية.
تتمثل سيناريوهات نتائج الاجتماع فيما يلي:
السيناريو الأول: في حال أظهر المحضر أن أعضاء الفيدرالي الأمريكي الذين دعوا إلى خفض أسعار الفائدة في يوليو أعربوا أيضا عن استعدادهم لخفض آخر في سبتمبر، فقد يبدأ المستثمرون في تسعير خفض كبير في أسعار الفائدة في سبتمبر، وهذا السيناريو، قد يتسبب رد فعل السوق الفوري في إضعاف الدولار الأمريكي (USD) مقابل منافسيه الرئيسيين، وأن يظل الدولار يتراجع وخاصة إذا أظهرت النتائج أن المسؤولين أصبحوا الآن أكثر قلقا بشأن التأثير السلبي للسياسة المتشددة على الاقتصاد وسوق العمل بدلا من التضخم.
السيناريو الثاني: قد يكتسب الدولار الأمريكي بعض القوة، إذا كشفت نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي عن أن الأعضاء الذين فضلوا خفض سعر الفائدة في يوليو أرادوا عدم خفض سعر الفائدة للحصول على مزيد من الوقت لتقييم البيانات الواردة.