Arabictrader.com - أظهرت بيانات المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بعد فوزه رسمياً بـ 277 صوتاً انتخابياً، ليتجاوز بذلك الـ 270 صوتاً المطلوبة للفوز، بعدما تفوق على نظيرته الديموقراطية كامالا هاريس التي حازت على 224 صوتاً فقط.
ووفقاً لبيانات أسوشيتد بريس AP، فقد بلغ مجموع الأفراد المصوتين لصالح دونالد ترامب 71,760.575 منتخباً، بما يمثل 51% من الأمريكيين المنتخبين، في حين حصدت هاريس أصوات 66,882,975 ناخباً، بما يمثل نحو 47.5% من الناخبين.
وأثر فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات على تسعير المستثمرين لمسار أيعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي اتلفيدرالي الأمريكي بشكل كبير، حيث أصبحت الأسواق تتوقع أن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أقل عمقاً بعد فوز ترامب.
وتأتي هذه التوقعات الجديدة على خلفية ترقب سلسلة من السياسات الجديدة التي وعد ترامب بأنه سيتبناها بمجرد توليه منصبه، بما في ذلك خفض الضرائب على الشركات وزيادة التعريفات الجمركية على بعض السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والصين، الأمر الذي قد يشكل تحدياً للتقدم الذي أحرزه بنك الاحتياطي الفيدرالي في إبطاء معدلات التضخم حتى الآن.
ويرى خبراء الاقتصاد أن مثل هذه السياسات، جنباً إلى جنب مع وضع حد لعمليات الهجرة إلى الولايات المتحدة، من المرجح أن تؤدي إلى نمو اقتصادي أكثر سرعة وسوق عمل أكثر ضيقاً وقوة، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطاً صعودية على الأسعار والتضخم.
وتعكس رهانات السوق الجديدة بشكل كبير أن فوز ترامب قد يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة بنفس القدر أو بالسرعة التي كانت تتوقعها الأسواق في السابق قبل فوزه وسط التحديات التي قد يشكلها تطبيق تلك السياسات التي قد تؤدي إلى تضخم أعلى، وبالتالي أسعار فائدة أعلى.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من المتوقع على نطاق واسع أن تخفض اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق 4.50% -4.75% غداً، إلا أن متداولي العقود الآجلة قد خفضوا الآن توقعاتهم بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر مقارنة بالسابق، حيث يتم تسعير العقود الآن على أن الفيدرالي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة بحلول يونيو، بمجرد أن يكون سعر الفائدة في نطاق 3.75% - 4%.
وفي حال صحت هذه التوقعات، فإن نهاية دورة خفض أسعار الفائدة الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي قد تأتي قبل أكثر من عام وأعلى بنقطة مئوية كاملة من توقعات أغلب أعضاء الفيدرالي بعد خفض أسعار الفائدة الأولي في سبتمبر.