- قد تؤدي تحركات أوبك بلس والتحركات الجيوسياسية إلى تحولات كبيرة لتجار النفط الخام.
- تحدد المستويات الرئيسية لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت نقاط دخول وسط ظروف متقلبة.
- تضيف الانتخابات الأمريكية وسياسات الصين طبقات من عدم اليقين.
- هل تبحث عن أفكار تداول قابلة للتنفيذ لتجاوز تقلبات السوق الحالية؟ افتح إمكانية الوصول إلى الأسهم الرابحة المختارة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro بأقل من 38 ريال شهريًا!
النفط الخام يقف على مفترق طرق، حيث يراقب المتداولون التحركات الرئيسية من المنتجين الرئيسيين والأحداث العالمية القادمة التي يمكن أن تثير تحولات جديدة في الأسعار.
وفي ظل توازن السوق على ديناميكيات العرض والطلب، مدفوعة بقرارات تحالف أوبك+ والعوامل الجيوسياسية المتزايدة، يترقب المتداولون مستويات الأسعار الحاسمة والتطورات التي قد تُحدد مسار النفط الخام.
في الآونة الأخيرة، أدى مزيج من تراجع حدة التوترات الجيوسياسية وضعف تأثير الأعاصير في الولايات المتحدة إلى توفير بعض الارتياح لأسعار النفط الخام.
ومع ذلك، ومع تحول تركيز السوق إلى التوازن الحساس بين العرض والطلب، فإن قرار أوبك+ بتأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها أصبح الآن في دائرة الضوء.
وقد اختار التحالف، استجابةً لضعف الطلب والضغط من الموردين من خارج أوبك، تأجيل زيادة الإنتاج في ديسمبر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط و خام برنت بأكثر من 3%.
ويوفر هذا التوقف المؤقت ارتياحًا مؤقتًا، مما دفع بخام غرب تكساس الوسيط إلى 72 دولارًا وخام برنت إلى 75 دولارًا، حيث يستعيد كلا المؤشرين القياسيين مكانتهما ويحاولان الحفاظ على انتعاشهما الأخير.
ومما يزيد من تعقيد المشهد، استمرار زيادة الإنتاج من دول مثل ليبيا وإيران في التأثير على العرض.
وتشير خطوة إيران بإضافة 250,000 برميل يومياً إلى مزيد من التوسع، حيث أكد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف على دور هذه الزيادة في استقرار اقتصاد البلاد وترويض التضخم.
ومع ذلك، في حين أن هذا التدفق يمكن أن يخلق فائضًا على المدى القصير، إلا أن تقييد أوبك + يهدف إلى الحفاظ على التوازن حتى نهاية العام، وإن كان ذلك وسط رياح معاكسة من جانب الطلب.
الانتخابات الأمريكية: عامل رئيسي لتوقعات النفط في الأجل القصير
لقد أضافت الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تلوح في الأفق طبقة إضافية من عدم اليقين.
ومع استطلاعات الرأي التي تشير إلى سباق متقارب، فإن التأخير في النتائج أو النتائج المتنازع عليها يمكن أن يحد من شهية المستثمرين للمخاطرة، خاصة في سوق كبير مثل الولايات المتحدة.
التحركات الاقتصادية الصينية وتأثيرها على النفط على المدى الطويل
بصفتها أكبر مستورد للنفط في العالم، تؤثر السياسات الاقتصادية الصينية على الطلب على النفط. تهدف التدابير المالية الجديدة، بما في ذلك حزمة التحفيز التي يشاع أنها تتجاوز 10 تريليون يوان، إلى مكافحة التباطؤ المحلي.
على الرغم من أن هذه الخطوات قد لا تؤثر على الفور على أسعار النفط، إلا أن سياسات الصين قد ترفع الطلب العالمي على المدى المتوسط إلى الطويل، خاصة إذا أدت إلى زيادة الواردات.
المستويات الفنية الرئيسية التي يجب مراقبتها في خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط
أصبحت المستويات الفنية نقاطًا محورية للمتداولين في التعامل مع التقلبات الأخيرة. بالنسبة لخام برنت، أدت المقاومة عند 80 دولارًا إلى التراجع إلى نطاق 70 دولارًا.
وقد أدى الدعم الذي تم العثور عليه عند 70 دولارًا الأسبوع الماضي إلى حدوث انتعاش قصير الأجل، مع وجود 75.85 دولارًا كمستوى مقاومة رئيسي يجب مراقبته.
قد يفتح الإغلاق الأسبوعي فوق هذا المستوى الباب لإعادة اختبار 80 دولارًا، مما قد يشير إلى انتعاش اقتصادي أوسع نطاقًا. ومع ذلك، فإن الانهيار دون 75 دولارًا من شأنه أن يعيد مستويات 73 دولارًا وحتى أقل من 70 دولارًا إلى مستويات 73 دولارًا.
بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط، يراقب المتداولون مستوى 72.3 دولارًا كأقرب مستوى مقاومة، مع وجود أهداف صعودية عند 74.5 دولارًا و76.8 دولارًا. وعلى الجانب السفلي، تقع مناطق الدعم الرئيسية عند 69.6 دولارًا و67.85 دولارًا و65.15 دولارًا، مما يمهد الطريق لانعكاسات الاتجاه المحتملة وسط التقلبات الجيوسياسية.
وباختصار، فإن سوق النفط الخام عالق في رقصة حساسة بين ضوابط العرض التي تفرضها منظمة أوبك+، والإنتاج الإيراني، وقوى الاقتصاد الكلي التي تلوح في الأفق مثل الانتخابات الأمريكية والمناورات المالية الصينية.
***
تنويه: كُتبت هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط. ولا يهدف إلى التشجيع على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، ولا يشكل طلبًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. وأود أن أذكرك بأن جميع الأصول يتم تقييمها من وجهات نظر متعددة وهي تنطوي على مخاطرة كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به هو مسئولية المستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية استثمارية.