تشهد الأسواق الأرجنتينية ارتفاعًا مع اقتراب عطلة عيد الفصح، حيث أظهرت السندات السيادية والأسهم اتجاهًا صعوديًا مستمرًا. وتُعزى هذه المعنويات الإيجابية في السوق إلى إجراءات التشديد المالي التي اتخذها الرئيس خافيير ميلي وسياساته الصديقة للمستثمرين.
فمنذ تولي ميلي منصبه في أواخر عام 2023، وصلت بعض السندات الدولارية إلى مستويات قياسية مرتفعة، وهو إنجاز ملحوظ منذ إعادة هيكلة الديون الكبيرة التي تمت في عام 2020. وقد لاقى التزام الرئيس بتنظيم الشؤون المالية للبلاد، واستهدافه الوصول إلى عجز صفري وخفض إنفاق الدولة ترحيباً كبيراً في الأسواق.
وسلّط الخبير الاقتصادي المحلي إستيبان دوميك الضوء على النتائج الإيجابية لهذه السياسات، مشيرًا إلى أن الأرجنتين شهدت نتائج مالية وميزان تجاري إيجابي للشهر الثاني على التوالي في فبراير/شباط. وتستجيب الأسواق بحماس لهذه التطورات.
ومع ذلك، ستعمل الأسواق الأرجنتينية لفترة أقصر هذا الأسبوع بسبب العطلة الوطنية التي تمتد من الخميس إلى الثلاثاء.
وعلى الرغم من التفاؤل السائد في السوق، يواجه الاقتصاد الأرجنتيني تحديات. فالنمو الاقتصادي آخذ في التباطؤ، ومعدلات الفقر آخذة في الارتفاع. وعلاوة على ذلك، تتجاوز معدلات التضخم 275%، ولا تزال الضوابط الصارمة على رأس المال التي وُضعت في عام 2019 تُثقل كاهل الشركات.
وقد أقرت شركة Adcap Grupo Financiero بضرورة الإصلاحات الصارمة والانضباط المالي التي تتبعها حكومة ميلي. وأشارت الشركة إلى المخاطر المحتملة التي تشكلها هذه الإجراءات على الاقتصاد والقدرة الشرائية للمواطنين. ويبدو أن تسامح الجمهور مع هذه الإصلاحات، حيث ينتظرون تحسنًا ملموسًا، لا يزال ثابتًا في الوقت الحالي.
وعلقت شركة ديلفوس للوساطة المالية على النهج العملي الذي تتبعه الحكومة في الإدارة الاقتصادية. وعلى الرغم من مواجهة المعارضة لأجندته الإصلاحية من المشرعين وحكام الأقاليم وتصاعد الاحتجاجات والإضرابات في جميع أنحاء البلاد، إلا أن إدارة ميلي تواصل إجراء التعديلات المالية وتراكم الاحتياطي، وهي إجراءات تلقى استحسان السوق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.