شهدت صناديق التحوط أداءً إيجابيًا في الربع الأول من العام، مدعومة بارتفاع الأسهم وبعض السلع والدولار، في حين أظهرت السندات بريقًا أقل. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة جولدمان ساكس للوساطة المالية الرئيسية، شهدت صناديق التحوط الأساسية طويلة/قصيرة الأجل في الأسهم زيادة بنسبة 6.28%، بينما حققت صناديق التحوط المنتظمة طويلة/قصيرة الأجل مكاسب بنسبة 11% في الربع الأول. كما تمتعت صناديق التحوط التي تركز على أسهم التكنولوجيا أيضًا بزيادة بنسبة 11.3%.
وارتفع مؤشر S&P 500 نفسه بنسبة 9.09% خلال الفترة نفسها. وغالبًا ما يتطلع المستثمرون إلى صناديق التحوط لتحقيق الاستقرار أثناء اضطرابات السوق وللحصول على أداء في ظروف مواتية. وقد أشار ريان لوبديل، رئيس قسم البدائل القابلة للتسويق في شركة Meketa، إلى أن صناديق التحوط قد شهدت بداية قوية لهذا العام، حيث زاد المديرون من انكشافهم على الأصول التي تشهد ارتفاعًا، مثل الأسهم والسلع.
ويُعزى ارتفاع الأسهم في الربع الأول من العام إلى حد كبير إلى الاعتقاد بأن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها. ويعتمد هذا الأداء الفصلي الإيجابي على مكاسب العام الماضي، حيث ارتفعت صناديق التحوط بنسبة 8.12%، على الرغم من أنها تخلفت عن الزيادة التي حققها مؤشر S&P 500 بنسبة 24%.
وقد امتد ارتفاع هذا العام إلى ما هو أبعد من شركات التكنولوجيا الكبرى - التي يُشار إليها عادةً باسم "السبعة الرائعة" - ليشمل قطاعات مثل الطاقة والمالية والصناعات. وقد ذكر أندرس هول، كبير مسؤولي الاستثمار في جامعة فاندربيلت، أن اتساع نطاق السوق وزيادة التشتت قد سهّل من تحديد صفقات البيع المربحة.
كما استخدم مديرو المحافظ الاستثمارية أيضًا رافعة مالية إضافية لتعزيز العوائد. وتشمل الاستراتيجيات التي آتت ثمارها المراهنة على الأسعار القياسية للسلع مثل النحاس والذهب والكاكاو. على سبيل المثال، حققت استراتيجية Heliz الخاصة بشركة AQR، والتي تضمنت مراكز هبوطية في أسواق الطاقة الأوروبية والقمح المطحون، مكاسب بنسبة 8.6%.
شهدت صناديق التحوط متعددة الاستراتيجيات، التي تنخرط في أساليب تداول متنوعة عبر مختلف الأصول، بداية جيدة لهذا العام. وأنهى صندوق شونفيلد الرئيسي، Strategic Partners، الربع الأول من العام بمكاسب بنسبة 6.2%، بينما ارتفع صندوق ويلينجتون الرئيسي التابع لشركة القلعة بنسبة 5.75%، وفقًا لمصادر مطلعة.
كان التعرض للأسواق الناشئة مفيدًا لبعض الصناديق. على سبيل المثال، سجل صندوق Discovery، وهو صندوق تحوط كلي بقيادة روب سيترون، مكاسب صافية بنسبة 17%، مدفوعة بمراكز الشراء في أمريكا اللاتينية ومراكز البيع في الصين.
ومع ذلك، فقد كان سوق الدخل الثابت أكثر صعوبة بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يعكس التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤخر خفض أسعار الفائدة. وكان أداء صندوق الدخل الثابت العالمي التابع لشركة القلعة، والذي ارتفع بنسبة 2.05%، أقل من أداء صناديق الشركة الأخرى. واعتبر هول حتى المكاسب الصغيرة في هذا القطاع انتصاراً في ظل هذه الظروف.
ومن أبرز أداء صناديق التحوط الأخرى في الربع الأول صندوق كواتو بنسبة 6.6%، وصندوق ألفا النقي التابع لبريدجووتر بنسبة 15.9%، وصندوق ثيرد بوينت أوفشور بنسبة 8.7%، وصندوق القلعة للأسهم العالمية بنسبة 6.3%، وصندوق القلعة للتداول التكتيكي بنسبة 7.6%، وصندوق شونفيلد للأسهم الأساسية بنسبة 5.9%.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.