في أعقاب الكسوف الكلي للشمس الذي شوهد على أجزاء من أمريكا الشمالية اليوم، تواجه وول ستريت ظلالها الخاصة في ظل عدم اليقين بشأن احتمالية خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في يونيو. وتقف احتمالات خفض أسعار الفائدة عند نسبة 50% فقط بعد تقرير التوظيف الأمريكي القوي الذي صدر يوم الجمعة، والذي أظهر خلق فرص عمل قوية ونمو معتدل في الأجور.
وعلى الرغم من ارتفاع مؤشرات وول ستريت بعد بيانات الوظائف، إلا أن الأداء السلبي العام في الأسبوع الأول من الربع الجديد قد ترك المستثمرين حذرين. واعتبارًا من اليوم، اتجهت العقود الآجلة للأسهم نحو الانخفاض، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% تقريبًا الأسبوع الماضي.
كما تأثرت معنويات السوق أيضًا بترقب العديد من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع. حيث يترقب المستثمرون تقرير تضخم أسعار المستهلكين لشهر مارس المقرر صدوره يوم الأربعاء، ومزادات سندات الخزانة، واجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنك كندا، وإصدار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وانطلاق موسم أرباح الشركات الأمريكية للربع الأول من العام مع صدور تقارير البنوك الكبرى يوم الجمعة.
ولا يزال مقياس التقلبات VIX مرتفعًا، مما يشير إلى الحذر في السوق، في حين شهدت أسواق السندات ارتفاعًا في العوائد، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين و10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر عند 4.79% و4.45% على التوالي اعتبارًا من اليوم.
تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية الآن إلى حوالي 150 نقطة أساس فقط من التيسير النقدي لدورة الفائدة بأكملها، حيث ارتفع "المعدل النهائي" لشهر مارس 2026 بنحو 100 نقطة أساس إلى 3.90% منذ نهاية العام الماضي. يعكس هذا التحول تكيف السوق مع إمكانية ارتفاع سعر الفائدة المحايد بسبب القوة المستمرة للاقتصاد الأمريكي.
أما أسعار النفط، التي ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أكثر من 87 دولارًا للبرميل، فقد تراجعت قليلاً اليوم إلى حوالي 86 دولارًا. ويأتي هذا التراجع في أعقاب تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد تهدئة إسرائيل العسكرية في جنوب غزة والتزامها بمحادثات وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد العالمي، حقق مؤشر نيكاي الياباني أداءً جيدًا في آسيا، كما ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم أيضًا. ومع ذلك، كانت الأسواق الصينية أقل تفاؤلاً، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم وسط أنباء عن عريضة تصفية قدمها بنك التعمير الصيني ضد شركة شيماو الصينية للتطوير العقاري بسبب قروض غير مدفوعة يبلغ مجموعها 1,579.5 مليون دولار هونج كونج (201.8 مليون دولار).
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.