في الأسواق المالية اليوم، ظل الدولار الأمريكي مستقرًا، حيث يترقب المستثمرون صدور تقرير تضخم أسعار المستهلكين المحوري. كما تم مراقبة الين عن كثب، حيث يحوم بالقرب من مستوى قد يدفع السلطات اليابانية إلى التدخل.
ومن المتوقع أن توفر بيانات التضخم الأمريكية لشهر مارس التي طال انتظارها رؤى حول اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي ذلك في أعقاب تقرير الوظائف القوي الذي صدر يوم الجمعة الماضي والذي فاق التوقعات، مما أثار تساؤلات حول توقيت ومدى التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.
وقد خفّض متداولو العقود الآجلة توقعاتهم إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول، حيث توقعوا خفض أسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس للعام الحالي. ويعكس هذا التعديل القوة المستمرة للاقتصاد الأمريكي، كما أشارت بيانات مجموعة بورصة لندن يوم الاثنين.
وتشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية في الوقت الحالي إلى وجود فرصة بنسبة 60% لحدوث أول خفض لأسعار الفائدة في شهر يونيو، بارتفاع عن نسبة 51% يوم الاثنين، مع احتمال بقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 40%، وفقًا لأداة مراقبة أسعار الفائدة الفيدرالية التابعة لمجموعة CME Group.
وأشارت كارول كونج، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن القراءة القوية لمؤشر أسعار المستهلكين قد تقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الدولار. وأشارت إلى أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري أو أعلى من شأنه أن يتحدى قضية خفض سعر الفائدة، مع الأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك قراءتان أخريان لمؤشر أسعار المستهلكين قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى العكس من ذلك، إذا كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات، فقد لا تتغير التوقعات بخفض الفائدة في يونيو بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى انخفاض متواضع في قيمة الدولار.
وكان مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ثابتًا عند 104.10. وفي الوقت نفسه، شهد الين، الذي كان بالقرب من أدنى مستوى له منذ 34 عامًا مقابل الدولار، ارتفاعًا طفيفًا بعد أن ألمح محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى احتمال رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وارتفع الين بنسبة 0.06% ليصل إلى 151.70 للدولار عقب تصريحات المحافظ.
وفي أوروبا، استقر اليورو عند 1.085575 دولار قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر عقده يوم الخميس. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة هذا الأسبوع، إلا أن المتداولين سيبحثون عن أي إشارات من صانعي السياسة بشأن تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة بدءًا من شهر يونيو.
لم يتغير الجنيه الإسترليني في الغالب عند 1.26760 دولار. ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة عند 5.5% خلال اجتماع السياسة النقدية اليوم، حيث سيركز المستثمرون على نبرة بيان بنك الاحتياطي النيوزيلندي للحصول على إرشادات بشأن التوقعات الاقتصادية.
وفي تحركات العملات الأخرى، ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.07% ليصل إلى 0.60655 دولار أمريكي مقابل الدولار الأمريكي، وشهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% ليصل إلى 0.6630 دولار أمريكي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.