في الأرجنتين، أعربت الحكومة الأرجنتينية عن ثقتها في إجراءاتها الأخيرة التي تهدف إلى كبح جماح التضخم المرتفع في البلاد، والذي يعد من بين أعلى المعدلات في العالم. وعلى الرغم من هذه الجهود، إلا أن الشعور العام بين المستهلكين يشير إلى وجود شكوك بشأن فعالية هذه الإجراءات.
فوفقًا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الجمعة، يحوم معدل التضخم السنوي في الأرجنتين حول 290%، مع زيادة بلغت 11% في شهر مارس وحده. ويمثل هذا الرقم انخفاضًا عن الذروة التي بلغت 25% في ديسمبر/كانون الأول، والتي تزامنت مع تنصيب الرئيس خافيير ميلي.
وقد طبقت إدارة ميلي سياسات تقشف صارمة وسياسات لخفض التكاليف، مما ساهم في معالجة العجز المالي الكبير، وكسب تأييد المستثمرين، وتخفيف ارتفاع الأسعار.
وقد لجأ وزير الاقتصاد لويس كابوتو إلى تويتر يوم الأربعاء ليؤكد أن "التضخم يتباطأ بشكل حاد"، مرددًا تصريحات حساب روبوت على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم @BotCoto على موقع X، والذي يزعم أنه يراقب أسعار المتاجر الكبرى. ولا تزال مصداقية هذا الروبوت وأصوله غير مؤكدة، وقد انتقدت شخصيات معارضة كابوتو لاستشهاده بمثل هذه المصادر.
على الرغم من هذه التصريحات الرسمية، لا يزال العديد من الأرجنتينيين يشعرون بوطأة التضخم، مع ارتفاع تكاليف السلع والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية. وقد أعربت ماريا جين، وهي متسوقة في سان فرناندو، عن شكوكها بشأن الانخفاض المزعوم في التضخم، مشيرة إلى أن أسعار السوق لم تتغير وظلت مرتفعة.
وقد لاحظ الاقتصاديون والمحللون بعض علامات التباطؤ في التضخم الأساسي، لكن المعدل لا يزال مرتفعًا للغاية مقارنة بالزيادات السنوية في الأسعار في البلدان الأخرى. وأقر المحلل الاقتصادي ألدو أبرام بانخفاض التضخم، ولكنه حذر من أن الزيادات القادمة في تعريفة المرافق العامة قد تحد من هذا التقدم. ومع ذلك، فقد اعترف بجهود الحكومة لدرء خطر التضخم المفرط.
وفي يوم الخميس، خاطب المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني الصحفيين، مشيرًا إلى التزام الحكومة بالقضاء على التضخم. واعترف أدورني بعدم وضوح الجدول الزمني قائلاً: "نهاية التضخم ستكون حقيقة واقعة. متى؟ بالطبع لا نعرف، لأننا لا نملك كرة بلورية." ويعكس هذا التصريح التحديات التي تنتظرنا في الوقت الذي تواصل فيه الأرجنتين انتعاشها الاقتصادي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.