قد يدفع الهبوط الأخير للين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ 34 عامًا محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى التفكير في اتباع نهج أكثر تشددًا في السياسة النقدية. وفي الوقت الذي يستعد فيه بنك اليابان لاجتماعه الذي يستمر لمدة يومين ويختتم يوم الجمعة، تترقب الأسواق إشارات على تحول محتمل في موقف أويدا، الذي استبعد في السابق رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بسبب هشاشة الاقتصاد الياباني.
من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار فائدة ثابتة ويتوقع أن يحوم التضخم بالقرب من هدفه البالغ 2% في السنوات المقبلة، مدعومًا بزيادات ثابتة في الأجور. على الرغم من هذه التوقعات، واصل الين الياباني ضعفه، حيث انخفض إلى ما دون 155 مقابل الدولار يوم الخميس، وهو مستوى يزيد من احتمالية تدخل الحكومة في سوق العملات.
وكان الدولار قد وصل إلى أعلى مستوى له عند 155.37 ين يوم الأربعاء، مسجلاً أقوى مستوى له منذ منتصف عام 1990، قبل أن يشهد بعض التذبذب. واستقر آخر مرة عند 155.29 ين في آسيا اليوم.
سيخضع المؤتمر الصحفي القادم لأويدا يوم الجمعة للتدقيق عن كثب بحثًا عن أي مؤشر على رفع أسعار الفائدة على المدى القريب. وأشار المسؤول السابق في بنك اليابان نوبوياسو أتاغو إلى أن أويدا قد يكرر موقفه بأن بنك اليابان سيتصرف إذا أثرت تحركات الين بشكل كبير على الاقتصاد والأسعار. قد يكون مثل هذا التعليق بمثابة رادع استراتيجي لتوقعات السوق برفع سعر الفائدة.
كما أن احتمالية تكرار سيناريو سبتمبر/أيلول 2022، حيث أدى الانخفاض الحاد للين في أعقاب تصريحات محافظ بنك اليابان السابق هاروهيكو كورودا الحذرة إلى تدخل اليابان، هو مصدر قلق لدى بعض المحللين. لم تتوصل وزارة المالية في اليابان، المسؤولة عن التدخلات في سوق العملة، إلى توافق في الآراء داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بشأن مدى ملاءمة مثل هذا الإجراء.
وكشف تاكاو أوتشي وهو مسؤول تنفيذي في الحزب الليبرالي الديمقراطي عن عدم وجود مناقشة نشطة حول مستويات محددة للين من شأنها أن تؤدي إلى التدخل في السوق. ومع ذلك، فإن استمرار الانخفاض نحو 160 مقابل الدولار قد يدفع صناع السياسة إلى النظر في التدخل.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك ترقب بشأن ما إذا كان بنك اليابان سيحافظ على توجيهاته الحالية بشأن مشتريات السندات الحكومية، والتي تبلغ حوالي 6 تريليون ين شهريًا. ووفقًا لبعض المحللين، فإن أي تغييرات في هذه التوجيهات قد تشير إلى تقليص قادم في شراء السندات، مما يسمح بارتفاع العائدات. وبدلاً من ذلك، قد يعلن بنك اليابان عن تخفيض طفيف في خطط شراء السندات لشهر مايو/أيار بعد اجتماع السياسة النقدية.
وفي ندوة عُقدت في واشنطن الأسبوع الماضي، ذكر أويدا أن بنك اليابان سيبدأ في نهاية المطاف في تقليص ميزانيته العمومية وأن هذه العملية ستكون مستقلة عن الوضع الحالي للاقتصاد. وأكد أن بنك اليابان لا ينوي تغيير وتيرة شراء السندات بشكل كبير على المدى القصير ولن يستخدم حجم مشترياته من الأصول كأداة مباشرة للسياسة النقدية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.