شهدت أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعًا حذرًا اليوم، مع تأقلم المستثمرين مع احتمال تأجيل خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وواجه الين الياباني والسندات الحكومية تحديات في الوقت الذي يستعد فيه بنك اليابان للإعلان عن قراره بشأن السياسة النقدية بعد اجتماعه الذي استمر يومين.
وشهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسب كبيرة بعد إعلان شركتي ألفابيت ومايكروسوفت عن أرباح فاقت التوقعات. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بأكثر من 1%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%.
كان إعلان البنك المركزي الياباني هو النقطة المحورية في آسيا، مع وجود تكهنات حول ما إذا كان البنك المركزي سيحافظ على سياسته النقدية الحالية أو يعدل برنامج شراء السندات. وقبيل صدور القرار، حوم الين بالقرب من أدنى مستوى له في 34 عامًا عند 155.62 مقابل الدولار، وسجل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 0.93%.
وكان المتداولون في السوق يراقبون باهتمام شديد أي تغييرات في نهج بنك اليابان تجاه مشتريات السندات، مما قد يشير إلى تحول نحو موقف أكثر تشددًا دون رفع أسعار الفائدة بشكل مباشر. وظهرت تقارير يوم أمس تفيد بأن بنك اليابان قد يفكر في تقليص مشترياته من السندات الحكومية، في الوقت الذي يواصل فيه الين الياباني معاناته أمام الدولار القوي.
وقال ألفين تان من RBC Capital Markets: "هناك شبه إجماع على أن بنك اليابان سيبقى على سعر الفائدة اليوم، على الرغم من أنه قد يشير إلى تخفيض وشيك في مشتريات السندات الحكومية اليابانية في المستقبل." وتوقع أيضًا أن يتجنب المحافظ كازو أويدا الالتزام بجدول زمني لرفع سعر الفائدة التالي، ولكنه قد يعترف بتأثير أسعار الصرف على التضخم.
وإضافة إلى اعتبارات بنك اليابان المركزي، أشارت البيانات الصادرة اليوم إلى أن التضخم الأساسي في طوكيو لشهر أبريل/نيسان قد تباطأ أكثر من المتوقع، حيث انخفض إلى ما دون هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وفي سوق الأسهم، أظهر مؤشر نيكاي الياباني ارتفاعًا هامشيًا بنسبة 0.02%. وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.27%، بينما انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بأكثر من 1%. انخفضت أسهم مجموعة BHP Group بنسبة 4% في بورصة نيويورك في أول جلسة تداول بعد عرضها بقيمة 38.8 مليار دولار أمريكي للاستحواذ على شركة Anglo American، وهي خطوة قد تؤدي إلى إنشاء أكبر شركة لتعدين النحاس في العالم. وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.3%.
في مكان آخر، استوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية التي كشفت عن تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، مما أدى إلى توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر. وظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة، حيث ظل عائد السندات الأمريكية لمدة عامين بالقرب من 5% وعائد 10 سنوات عند 4.7019%.
وواجه الدولار انتكاسة بسبب بيانات النمو الأمريكية الأضعف، في حين شهد الجنيه الإسترليني واليورو انخفاضًا طفيفًا.
ويتحول الاهتمام الآن إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة لشهر مارس، والتي يمكن أن توفر المزيد من المعلومات حول مسار سعر الفائدة الفيدرالي. وعلق جيمس رايلي من كابيتال إيكونوميكس قائلاً: "لا نعتقد أن التضخم سيمنح الاحتياطي الفيدرالي سببًا لتشديد السياسة النقدية."
وفي السلع، ارتفع سعر خام برنت إلى 89.35 دولارًا للبرميل، وارتفع سعر الخام الأمريكي إلى 83.86 دولارًا للبرميل. وشهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا إلى 2,329.50 دولار للأونصة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.