شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعًا طفيفًا اليوم مع قيام المستثمرين بتقييم اتجاه السياسة النقدية الأمريكية. ويأتي ذلك بعد أن ألمح مسؤولو الاحتياطي الفدرالي إلى أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة طويلة، على الرغم من المؤشرات المبكرة على تراجع التضخم.
فقد أشارت البيانات الصادرة يوم الأربعاء إلى تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الأسواق إلى توقع خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2024. ومع ذلك، تضاءل الحماس بعد التقارير التي أشارت إلى استمرار قوة سوق العمل واستمرار الحذر من جانب محافظي البنوك المركزية فيما يتعلق بالتضخم.
التوقعات الآن تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 47 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مع توقع خفضها في نوفمبر. وعلى الرغم من تراجع طفيف بنسبة 0.14% اليوم، إلا أن مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6%، مسجلاً بذلك رابع أسبوع على التوالي من الارتفاع.
وانخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.48%، بينما ارتفعت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.15%. وبرز مؤشر هانج سنج في هونج كونج في المنطقة، حيث ارتفع بنسبة 0.77% ووصل إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2023.
وأشار نيكولاس تشيا، استراتيجي الاقتصاد الكلي في آسيا لدى ستاندرد تشارترد، إلى أنه في غياب بيانات مهمة في الأسبوع المقبل، قد يكون ارتفاع المخاطر قد وصل إلى ذروته بالنظر إلى ضعف البيانات الأمريكية الأخيرة.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز أن السياسة النقدية "تقييدية" بشكل مناسب، ولم ير أي مؤشرات حالية تستلزم تغيير السياسة النقدية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انخفاضًا في طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة، مما يشير إلى ضيق سوق العمل على الرغم من تباطؤ نمو الوظائف. وفي الوقت نفسه، شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، ارتفاعات قياسية قبل أن تغلق على انخفاض طفيف.
في أسواق العملات، يتجه الدولار إلى أكبر انخفاض أسبوعي له مقابل اليورو منذ أكثر من شهرين، حيث ارتفع اليورو بنحو 1% مقابل الدولار. وتراجع الين إلى 155.80 مقابل الدولار، متخليًا عن مكاسبه جزئيًا بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع.
وقد تأثر أداء الين هذا العام بالسياسة النقدية المتساهلة لليابان وجاذبية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية للسندات الأمريكية والدولار. ويُعتقد أن اليابان قد تدخلت لدعم الين بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ 30 عامًا.
وفي السلع، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال ساعات التداول الآسيوية. ويتجه خام برنت لتحقيق أول مكاسب أسبوعية له في ثلاثة أسابيع، مدفوعًا بإشارات على تنامي الطلب العالمي وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة. وظل الخام الأمريكي مستقرًا نسبيًا عند 79.18 دولارًا للبرميل، بينما شهد خام برنت زيادة متواضعة إلى 83.35 دولارًا للبرميل. وسجّلت أسعار الذهب آخر مرة عند 2,377.25 دولار للأونصة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.