أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الثلاثاء، منهيةً بذلك سلسلة من المكاسب استمرت لثلاثة أيام متتالية في ظل تراجع أسعار السلع الأساسية التي ضغطت على قطاعي التعدين والطاقة. انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.5%، مدفوعًا بانخفاض كبير بنسبة 2.6% في أسهم قطاع الطاقة، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهرين. وجاء الانخفاض في أسهم الطاقة في أعقاب تراجع أسعار النفط، والتي انخفضت بأكثر من 1% بسبب الشكوك حول التأثير المحتمل لزيادة الإمدادات التي تخطط لها أوبك+ في وقت لاحق من هذا العام على الطلب العالمي الهش بالفعل.
وعلق ديرين ناثان، رئيس قسم أبحاث الأسهم في شركة هارجريفز لانسداون على الوضع، مشيرًا إلى أن الجمع بين انخفاض أسعار الخام والبيانات الاقتصادية الأضعف من كلا جانبي المحيط الأطلسي يمكن أن يُنظر إليه على أنه أمر إيجابي بالنسبة لأولئك الذين يعملون في لجان تحديد أسعار الفائدة الذين يفضلون خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر.
كما شهد قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم بعضًا من أكبر شركات التعدين في أوروبا، انخفاضًا بنسبة 2.3% وسط انخفاض أسعار المعادن، بما في ذلك الذهب والنحاس.
اتسمت معنويات المستثمرين بالحذر مع ترقب السوق لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس. من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن بيانات التضخم المرتفعة الأخيرة في منطقة اليورو قد أثارت تساؤلات حول احتمالية المزيد من التيسير النقدي هذا العام.
وفي جميع أنحاء أوروبا، سجلت معظم مؤشرات الأسهم خسائر. فقد انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8%، بينما انخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن ومؤشر داكس 40 الألماني بنسبة 0.4% و1% على التوالي.
وفي بيانات التوظيف، سجلت ألمانيا ارتفاعًا أعلى من المتوقع في معدل البطالة لشهر مايو/أيار. وفي الوقت نفسه، ظل التضخم السويسري مستقرًا في شهر مايو، مما أثار توقعات بأن البنك الوطني السويسري قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من الشهر.
وشهدت وول ستريت أيضًا تراجعًا في وول ستريت حيث أضافت أحدث بيانات سوق العمل إلى المخاوف بشأن التباطؤ المحتمل في الاقتصاد الأمريكي.
وفي أخبار الشركات، شهدت شركة النفط البريطانية العملاقة BP انخفاضًا في أسهمها بنسبة 3.8% بعد أن عدلت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية النظرة الائتمانية للشركة إلى سلبية. وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسهم شركة التأمين الألمانية أليانز بنسبة 3.3% بعد أن خفضت سيتي جروب تصنيفها من "شراء" إلى "محايد". وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع سهم Freenet بنسبة 3.6% بعد أن قام بنك UBS بترقية تصنيف شركة التجزئة ومزود خدمات الهاتف المحمول من "محتفظ به" إلى "شراء".
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها