بكين، 16 فبراير/شباط (إفي): أعلنت حكومة بكين اليوم أن نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون، سيقوم غدا الجمعة بزيارة إلى سوريا للاجتماع مع مسئولي نظام الرئيس بشار الأسد و"أطراف أخرى ذات صلة" بالأزمة.
وفي مؤتمر صحفي، قال ليو وايمين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن زيارة تشاي الذي سيظل ليومين في سوريا "تستهدف دعم التوصل لحل سلمي ومناسب للأزمة".
ولم يؤكد المتحدث ما إذا كان المسئول الصيني سيقوم خلال الزيارة بعقد اجتماع مع ممثلي المعارضة السورية كما حدث العام الماضي مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
وأوضح ليو أن بكين تريد أن ترسل من خلال هذه الزيارة رسالة مفادها أن "الصين ستقوم بدرو بناء في الوساطة" لحل الأزمة السورية.
وتأتي الزيارة بعد أن وجهت إلى الصين اتهامات من قبل العديد من القوى الدولية ومن بينها، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بأنها لم تقم بجهد كاف للحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء في سوريا جراء القمع الذي أودى بحياة نحو ستة آلاف قتيل، وفقا للعديد من المنظمات الحقوقية.
وكان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو قد قال، على هامش القمة الثنائية مع الاتحاد الأوروبي في العاصمة بكين، إن بلاده "لا تحمي على الإطلاق أيا من الأطراف بما فيها الحكومة السورية" في خضم النزاع الذي تشهده سوريا حاليا.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الامم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزون الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.(إفي)