ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو خلال يناير/كانون الثاني إلى 11.9% من 11.8% لقراءة ديسمبر/كانون الأول المعدلة بينما كانت التوقعات تشير إلى 11.8%، بينما لايزال سوق العمل عند أسوأ حالاته بفعل التأثير السلبي لأزمة الديون السيادية ويبقى المعدل عند أعلى مستوياته منذ البدء في تجميع البيانات عام 1995، و إن كان ضعف سوق العمل قد يكون السمة الغالبة خلال العام الجديد 2013.
وتشير الارقام إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في تلك الفترة بلغ 222 ألف شخص ليصل إجمالي عدد العاطلين حتى نهاية تلك الفترة إلى 18.998 مليون شخص.
وتبقى اليونان متربعة على عرش اعلى معدلات البطالة حتى الآن بنسبة 27.00% في (آخر بيان صدر في نوفمبر/تشرين الثاني) يتبعها اسبانيا بنسبة 26.2% ثم البرتغال بنسبة 17.6%.
وعلى حسب ما صدر عن المفوضية الأوروبية الشهر السابق فإن القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع أظهرت تحقيق توسع انكماش منطقة اليورو بنسبة (-0.6%) في الربع الرابع من عام 2012 من انكماش بنسبة (-0.1%) في الربع الثالث، لتؤكد البيانات تعمق الركود في المنطقة.
استمرار الحكومات بالقيام في تطبيق سياسات تقشفية كان العامل الرئيس وراء انكماش المنطقة هذا فضلا عن ضعف الطلب على المستوى العالمي ومن ثم ضعف الصادرات، و ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته في المنطقة.
المفوضية الأوروبية ترى استمرار ارتفاع معدل البطالة خلال العام الجاري والعام القادم 2014 إلى 12.2% و 12.1% على التوالي.
على الجانب الآخر تظهر توقعات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي (القراءة الأولية) لشهر فبراير/شباط باستمرار تراجع المخاطر التصاعدية للتضخم في المنطقة بل و انخفاض المعدل دون المستوى الآمن لاستقرار الأسعار (2%) في تلك الفترة مسجلا مستوى1.8% و ادنى من قراءة الشهر السابق لنسبة 2% و 1.9% للتوقعات.
التوقعات الاخيرة للتضخم من المفوضية الاوروبية تشير إلى تراجع الاسعار إلى ما دون المستوى المستهدف (2%) ليسجل 1.8% بنهاية 2013 و يصل إلى 1.5% في عام 2014.