Investing.com - غردت صحيفة الجلوبال تايمز، الناطقة بلسان حال الحزب الشيوعي في الصين، في وقت لاحق من يوم الثلاثاء بأن الصين ستدرج بعض الشركات الأمريكية على قوائم سوداء. وتقدم الصين على مثل هذا الأمر جراء توقيع ترامب لقانونين يؤيدان تظاهرات هونغ كونغ.
ولم يتوقف التدخل الأمريكي -من وجهة النظر الصينية- عند هذا الحد، فتقول الصحيفة إن هذا ردًا أيضًا على ما قدم عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ماركو روبيو، من مشروع قانون يكتنف على إجراءات ضد مسؤولين صينيين بسبب مزاعم انخراطهم في انتهاكات ضد مسلمي الإيغور.
وليست تلك المرة الأولى التي تطفو فيها التهديدات من الصين، فظهرت أول ما ظهرت في مايو الماضي، بعد فرض الولايات المتحدة حظرًا على شركة هواوي.
وتابع رئيس تحرير الجلوبال تايمز التغريد على تويتر، ذاكرًا احتمالية وقوع بعض المسؤولين الأمريكيين تحت قيود تمنعهم من دخول الصين، وربما كذلك يحظر دخول حاملي الجوازات الأمريكية.
ومن المنتظر أن يوقع مجلس النواب على مشروع القانون اليوم، الثلاثاء، ومر المشروع من مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي.
نرى أن الأمر يأتي في أعقاب مشروعي القانون اللذين وقعهما ترامب لدعم التظاهرات الديموقراطية في هونغ كونغ ضد بكين، وهذا ما تراه الأخيرة انتهاكًا غير مسموح به لسيادتها.
ومن الجلوبال تايمز رأينا بداية هذا الأسبوع مطالبة صينية بإلغاء التعريفات كاملة قبل توقيع أي أجزاء الاتفاق التجاري.
وخلال يوم الاثنين أشعل ترامب كل الجبهات، ففرض تعريفات بنسبة 100% على البضائع الفرنسية، وأعلنت الإدارة الأمريكية فرضها تعريفات على الاتحاد الأوروبي في إطار تخويل حصلت عليه من منظمة التجارة العالمية لتلاعب أوروبا بتمويلات آير باص.
كما غرد ترامب حول إعادة فرض تعريفات على البرازيل، والأرجنتين، بسبب تلاعبهما بقيمة العملات.
وأقر ترامب بتضرر المحادثات التجارية جراء توقيعه القانونين.
وحاولت مستشارة البيت الأبيض كليان كونواي وضع حد للأزمات، فقالت إن الاتفاق بمرحلته الأولى ممكن توقيعه نهاية الشهر.
بينما خرج وزير التجارة، ويلبر روس، ليقول بالعودة لفرض تعريفات على الصين في 15 ديسمبر إذا لم تتوصل الأطراف لاتفاق.
ورغم كل تلك الأحداث، يظل الذهب محاصرًا في نطاق تداولات ضيق، وعانى من الهبوط بعض الشيء خلال الجلسة الآسيوية، وفي بداية الجلسة الأوروبية.
وربما يعود السبب في ذلك إلى ضعف الطلب الاستثماري على الذهب. كما أن الصين والتي تعد أكبر مشتري للذهب في العالم، لم تشتر أي كمية خلال شهر نوفمبر، وذلك لتراجع الطلب المحلي، ولارتفاع الأسعار.