بقلم بيتر نيرس
Investing.com – استمر الدولار في التعافي تداولات الجلسة الأوروبية الأولى للأسبوع، بعد أن كان قد أوقف اتجاهه الهبوطي خلال الاسبوع الماضي، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزينة، وقدمت الدعم للعملة الأمريكية.
فعند الساعة 3:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.3٪ ليشير إلى 90.335. وعند مستواه الحالي، يكون الدولار قد تعافى بنسبة 1٪ من أدنى مستوياته في نحو 3 سنوات، والتي كان قد سجلها في وقت مبكر من الأسبوع المنصرم.
وتراجع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، اليورو/دولار، بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.2184، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوياته في نحو 3 سنوات الأسبوع الماضي عند 1.2346. أما الدولار/ين فلقد أرتفع بنسبة 0.2٪، ليتداول عند 104.16، بينما تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.6٪ ليتداول عند 1.3487، وانخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.8٪، ليتداول عند 0.7701.
وبعد فترة طويلة من ضعف الدولار، يراهن المستثمرون الآن على أن التعافي الاقتصادي سيحفز ارتفاع التضخم وسيضع حداً للسياسة الشديدة التكيف من قبل الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام. وكان الرئيس المنتخب جو بايدن قد وعد بإنفاق "تريليونات" إضافية في حزم تحفيز فلكية، سيتم تمويل جزء كبير منها عن طريق الاقتراض الإضافي.
ولأن السيطرة على مجلسي الكونجرس قد أصبحت الآن بيد الديمقراطيين، فإنه من المرجح أن يكون الرئيس المنتخب قادراً على الوفاء بهذه الوعود. وتسببت هذه التوقعات بارتفاع عوائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الحكومة الأمريكية، لتصل إلى 1.12٪ اليوم، بعد أن كانت قد وصلت إلى 1٪ الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مارس.
ووجد الدولار المساعدة أيضاً في تزايد حالة عدم اليقين حول مدى الفترة الزمنية التي سيبقي فيها الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستويات شديدة الانخفاض. وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأكبر في العالم، كان قد أشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقى ثابتة بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل، قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا يوم الجمعة إن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو عام "مثير للإعجاب" حيث يترسخ تأثير لقاحات فيروس كورونا، مع إمكانية زيادة الإنفاق الحكومي.
ولم يتردد كلاريدا في قول ذلك يوم الجمعة، حتى بعد صدور البيانات الرسمية التي أظهرت الاقتصاد الأمريكي قد فقد 140 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية في فترة الشهر التي يغطيها التقرير الشهري لمكتب إحصاءات العمل، والتي انتهت في منتصف ديسمبر. وعاكس هذا الرقم توقعات المحللين، الذين كانوا يترقبون إضافة 71 ألف وظيفة، وهو أسوأ بكثير من رقم الشهر السابق والذي تم تعديله في التقرير إلى 336 آلاف وظيفة، من الإصدار الأصلي البالغ 245 ألفاً. كما انخفضت نسبة البطالة لتتطابق مع توقعات المحللين، وتصل إلى 6.7٪، في هبوط مشجع من 6.8٪ في تقرير الشهر السابق.
ومن أخبار العملات الأخرى، ارتفع الدولار أمام اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 6.4786، بعد أن انكمش مؤشر أسعار المنتجين الصيني بنسبة 0.4٪ في ديسمبر، متراجعاً إلى أدنى مستوى له منذ فبراير من العام الماضي، مما يشير إلى استمرار قطاع التصنيع في البلاد في تعافيه.
فيما تراجعت الليرة التركية اليوم بنسبة 2%، مع صعود مؤشر الدولار، وتراجع ميزان الحساب الجاري.
وارتفع زوج الشيكل مقابل الدولار مع ارتفاع الدولار المفاجئ، ويسجل 3.19.
فيما يتحرك الذهب بتداولات جانبية اليوم، بينما تنزف عملة بتكوين، وتحاول تضميد جراحها.
اقرأ:
الدولار الأمريكي: طريق شاق للتعافي
استمرار هبوط الذهب مشروط بهذه الاشارة