بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الاثنين قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يمتد ليومين، بداية من يوم الغد، ومن غير المتوقع أن يدخل البنك المركزي أي تعديلات على السياسة النقدية.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.14%، ليزيد أمام الست عملات الرئيسية اليوم.
وتقول التوقعات إن الفيدرالي مستمر في دعمه للأسواق، بمعدل فائدة قريب من الصفر، وبرنامج مشتريات بـ 120 دولار شهريًا.
وأكثر ما يهم المستثمر في اجتماع البنك المركزي الأمريكي يوم غد هو توقعات الفيدرالية المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
ونرى في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في إصابات فيروس كورونا، ومخاوف لوجستية حول قدرات توزيع اللقاح، وتغلق عديد من الدول أبوابها، ومخاوف حول ركود يصيب دول أوروبا، واليابان. ولكن على المدى المتوسط والقصير، ربما تكون رؤية الفيدرالي محفزة على تشديد أسرع من المتوقع.
وفي مذكرة لآي إن جي: "لو كنا محقين سنرى فترة من الازدهار الاقتصادي، والتضخم المتزايد، مع استمرار حزم التحفيز الكبرى، ربما تدفع الفيدرالي للإشارة إلى تشديد أسرع من المتوقع." "وربما يحاول الاحتياطي الفيدرالي تخفيف التيسيرات بنهاية العام، وربما يظهر رفع معدل الفائدة على أجندة 2023."
وفي ديسمبر صرح عدد من أعضاء لجنة السوق المفتوح بأن السياسة ستظل على ما هي عليه في 2023.
ويقول ويلز فارجو: "توقعات تشديد السياسة النقدية، مع توقعات ارتفاع التضخم دفعت عوائد سندات الخزانة. ولكن لن يستطيع الدولار الأمريكي الاستمرار في الارتفاع بدعم من عوائد السندات، فعوائد السندات طويلة الأجل ترتفع بأسرع من عوائد السندات قصيرة الأجل، بما يؤدي إلى تراجع تكاليف تحوط العملات بالنسبة للملاك الأجانب، الذين يودون التخلص من مخاطرة ارتفاع الدولار لزيادة مشترياتهم من سندات الخزانة."
"تراجع العوائد، وتسطيح منحنى العائد يدفعنا لتوقع مزيد من الارتفاعات المعتدلة لعوائد سندات الخزانة، ولكن لو زاد عمق منحنى العائد سيعني هذا تراجع لقيمة العملة للمستثمرين الأجانب. ونتوقع استمرار الضغوط الهبوطية على الدولار."