Arabictrader.com -
سجل الدولار الأمريكي هبوطا قويا خلال تعاملات اليوم الإثنين وكان بين قائمة أكثر العملات تراجعا بنسبة تصل إلى 0.96% في ظل تراجع العائد على السندات الأمريكية خلال الفترة الماضية بعيدا عن أعلى مستوياته منذ 14 شهر تقريبا، وهو ما أثر سلبيا على تداولات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى. ولا يزال الدولار الأمريكي يترقب صدور المزيد من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الحالي حتى يواصل صعوده المستمر منذ فترة مستفيدا من صعود العائد على السندات تزامنا مع حالة التفاؤل بالأسواق حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعزز احتمالات إنهاء التيسير النقدي سريعا من قبل الفيدرالي الأمريكي بما يدعم صعود الدولار الأمريكي.
ولقد تلقى الدولار الأمريكي دعما بسوق العملات بسبب ارتفاع التمركزات الشرائية على الدولار للأسبوع الثالث على التوالي، فوفقا لتقرير التزام المتاجرين COT، فقد سجل كبار المضاربين وصناديق التحوط حجم تمركزات شرائية على الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الأخير المنتهي في 30 مارس بنحو 5,726عقد. على الجانب الآخر، كان كبار المضاربين وصناديق التحوط قد سجلوا خلال الأسبوع الأسبق المنتهي في 23 مارس 2021 تمركزات شرائية على الدولار الأمريكي تبلغ نحو 5,383 عقدا، وهو ما يعطي دعما لتحركات الدولار أمام العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا أو هبوطا خلال تعاملات اليوم الإثنين يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل إلى 1% تقريبا في ظل ضعف شهية المخاطرة على الفرنك السويسري باعتباره ملاذ اَمن تزامنا مع هدوء المخاوف حيال فيروس كورونا المستجد وبخاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية واحتمالات تخفيف قيود الإغلاق خلال الفترة المقبلة، وهو ما يدعم شهية المخاطرة على العملات الأخرى.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر هبوطا تأتي العملة الأوروبية الموحدة اليورو بنسبة خسائر تصل إلى 1.19% وكان الأكثر تضررا على الرغم من العطلات التي تشهدها الأسواق الأوروبية خلال تعاملات الأسبوع في ظل استمرار المخاوف من فيروس كورونا داخل أوروبا وبخاصة بعدما قامت بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا بإعادة فرض قيود الإغلاق لمحاولة السيطرة على تفشي الموجة الجديدة من فيروس كوورنا، وهو من شأنه أن يؤثر على تعافي الاقتصادات الأوروبية سريعا من تداعيات الفيروس التاجي، وبالتالي قد يعمل ذلك على استمرار التيسير النقدي لفترة طويلة من قبل البنك المركزي الأوروبي، ويعزز هبوط اليورو أمام العملات الأخرى.