انخفاض الدولار مع إشارة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى استمرار الانخفاض لفترة أطول
بقلم بيتر نورس
Investing.com - تراجع الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء حيث أشارت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تمسك البنك المركزي بسياساته النقدية فائقة السهولة لبعض الوقت حتى الآن.
في الساعة 2:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:55 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2 ٪ عند 89.955، وانخفض إلى أدنى مستوى له منذ أواخر فبراير.
هذا وتم تداول زوج عملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو على مستوى مرتفع بنسبة 0.3٪ عند 1.2183، مرتفعًا إلى أعلى مستوى له منذ 26 فبراير، وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1٪ عند 109.08، بعد أن أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الياباني أكثر من المتوقع بسبب الإصابة بفيروس كورونا، في حين ارتفع زوج العملات الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الحساس للمخاطر بنسبة 0.5٪ إلى 0.7802.
وكان الدولار قد ارتفع الأسبوع الماضي بعد أن قفزت أسعار المستهلكين بشكل حاد، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيشعر بالضغط لكبح سياساته التيسيرية في وقت أقرب مما كان يتوقع.
ومع ذلك، كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان يوم الاثنين رأيه بأنه لا يتوقع ارتفاع أسعار الفائدة حتى العام المقبل، وأشار نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا إلى تقرير الوظائف المخيب للآمال الأخير كدليل على أن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى المساعدة.
وقد عزز هذا الاقتناع المتزايد بأن البنك المركزي سوف يتسامح مع ما يراه تسارعًا مؤقتًا في التضخم لبعض الوقت، على حساب العملة الأمريكية.
ومن المقرر أن يتحدث مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الآخرون على مدار الأسبوع، وسيدرس المستثمرون بعناية محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر إصداره يوم الأربعاء، للحصول على أدلة بشأن اتجاه السياسة النقدية لبقية عام 2021.
على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ إلى 1.4183، مرتفعًا إلى أقوى مستوياته منذ أواخر فبراير حيث يبتهج المستثمرون بالرفع التدريجي للقيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.
إضافة إلى التفاؤل المحيط بالجنيه الاسترليني، انخفض معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع مرة أخرى إلى 4.8٪ بين يناير ومارس، وهي الفترة التي قضتها البلاد في ظل إغلاق مشدد لـكوفيد، من 4.9٪.
كما قال المحللون لدى مؤسسة أى إن جي في ملاحظة إنه: "يبدو الجنيه الاسترليني في وضع مريح فوق 1.4100 واستبعاد أي تعليقات متفائلة مفاجئة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع يمكن أن يختبر الجنيه الاسترليني منطقة 1.4200"
بالإضافة إلى ذلك، انخفض زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ إلى 6.4245، وهو مستوى ليس بعيدًا عن أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي والذي كان أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بينما انخفض زوج العملات اليورو مقابل الفورنت الهنغاري بنسبة 0.3٪ إلى 350.13 بعد تعليقات المسؤولين في البنك المركزي المجري التي تشير إلى احتمالية زيادة في السعر القياسي قد تحدث في يونيو.
وأضاف محللو مؤسسة أى إن جي أنه: "لقد فاجأ هذا الأسواق التي شعرت أن البنك الوطني المجري سيتأخر في الارتفاع وقد تؤدي هذه الأخبار إلى إرسال زوج العملات اليورو مقابل الفورنت الهنغاري إلى منطقة 350".
ومع انخفاض مؤشر الدولار تمكنت عقود نفط برنت من الاستفادة من الأنباء الإيجابية حيال افتتاح الاقتصاد وارتفعت لمستوى 70 دولار للبرميل.
وارتفع سعر الذهب بقوة مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وعلى خلفية تصريحات الفيدرالي المطمئنة.
فيما تستمر بتكوين باللون الأحمر بعد الاضطرابات التي تسبب بها إيلون ماسك.
بينما تفقد الليرة التركية الأرباح القوية التي سجلتها يوم أمس، ولكن تتمتع الليرة التركية ببعض القوة من ضعف الأسواق الأمريكية