الأمم المتحدة(نيويورك)، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): طالب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة بزيادة الميزانية المخصصة للأمن بسبب الشكوك حول مستوى حماية طاقم موظفيها وقدرة الحكومة الأفغانية لحمايته إثر الهجوم الذى تعرضوا له مؤخرا في العاصمة كابول.
ونقل بان كي مون، في اجتماع مغلق مع ممثلي 192 دولة بالأمم المتحدة يوم الجمعة، رغبته في ذلك عقب عقده اجتماع مع طاقم عمل المنظمة الذى شهد دقيقة حدادا على قتلى الهجوم الذى وقع يوم الأربعاء.
وقال كي مون لدى خروجه من الاجتماع مبديا "تحمسه" إزاء رد فعل سفراء الدول الأعضاء، "لقد طالبت برصد المزيد من الأموال لزيادة آليات الأمن وحماية منشأت وطاقم موظفي الأمم المتحدة".
وأبرز الأمين العام أن المنظمة تحتاج إلى الدعم السياسي واللوجيستي وليس فقط المالي من الدول الأعضاء لمواجهة تعرضها للخطر الذى لا يقتصر فقط على أفغانستان. وقال "لقد عانينا من هجمات إرهابية في جميع انحاء العالم وللأسف تحولنا إلى نوع من الهدف السهل" واصفا ذلك بـ"الأمر غير المقبول" بأن تتعرض للإرهاب المنظمة المكلفة بالسلام والشئون الإنسانية.
كما طالب كي مون الجمعية العامة للأمم المتحدة برصد مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار لتعزيز الاجراءات الأمنية في منشأتها ومبلغ 25 مليون دولار لقسم الأمن بالمنظمة. وطالب أيضا بمنحه سلطة الموافقة على نفقات طارئة تتجاوز مبلغ المليون الدولار الذى تنص عليه اللائحة الداخلية لمنظمة الأمم المتحدة.
يذكر أن قيادة تابعة لحركة طالبان كانت قد استهدفت يوم الاربعاء مقرا لإقامة الموظفين الدوليين بالمنظمة في العاصمة الافغانية كابول مما أسفر عن مقتل خمسة من موظفيها.(إفي)ش ق /م ع