Arabictrader.com - سجل الفرنك السويسري انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الإثنين وكان أكثر العملات الرئيسية انخفاضا بتعاملات سوق العملات بنسبة تصل إلى 2.37%، حيث تضرر الفرنك السويسري من تحسن شهية المخاطرة بالأسواق وتزايد الطلب على العملات في ظل التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي العالمي بالفترة المقبلة وبخاصة بعد إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة بعدد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي سجلت بيانات توظيف قوية للغاية خلال يوليو الماضي، وهو ما أضعف الطلب على الفرنك السويسري اليوم في ظل التفاؤل حيال التعافي العالمي من تداعيات الفيروس التاجي الخطير.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل إلى 0.22% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وبنهاية الأسبوع الماضي، ساهمت البيانات الاقتصادية الإيجابية بالولايات المتحدة خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت توقعات الأسواق بتعزيز قوة موقف الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، حيث كان مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة قد أعلن عن بيانات سوق العمل الأمريكي خلال شهر يوليو الماضي، والتي تجاوزت توقعات الأسواق. فقد أضاف الاقتصاد بالقطاع غير الزراعي 943 ألف وظيفة خلال تلك الفترة، بأفضل من توقعات الأسواق بإضافة 870 ألف وظيفة، كما أنها أفضل من القراءة السابقة التي أظهرت ارتفاع المؤشر بنحو 850 ألف وظيفة خلال يونيو الماضي، بما زاد احتمالات اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى إنهاء التيسير النقدي تدريجيا بدعم من إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة، وهو ما عزز قوة الدولار الأمريكي بتداول سوق العملات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدولار الأمريكي تضرر خلال تعاملات اليوم الإثنين في ظل المخاوف عمليات جني الأرباح على العملة الأمريكية بسوق العملات لمحاولة المستثمرين الاستفادة بتعاملاتهم بنهاية الأسبوع الماضي، وأيضا، فإن استمرار وتيرة ارتفاع وتيرة إصابات ووفيات كورونا داخل الولايات المتحدة لا يزال يضغط على تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات.
وأخيرا، يأتي الجنيه الاسترليني بقائمة العملات الأكثر هبوطا بنسبة خسارة تصل إلى 0.16% فقط مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على تداولات الاسترليني بسوق العملات اليوم، ولكن ربما المخاوف حيال استمرار إصابات كورونا داخل بريطانيا والتي قد تهدد التعافي الاقتصادي البريطاني هذا العام، قد تكون هي المتسبب بنحو كبير في هبوط الجنيه الاسترليني خلال تعاملات سوق العملات.