Arabictrader.com - جاء الين الياباني في مقدمة العملات الأكثر ربحا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الإثنين بنسبة تصل إلى 1.97% في ظل غياب شهية المخاطرة بالأسواق اليوم، وتزايد المخاوف حيال متحور دلتا الجديد عالميا بما قد يضر النمو الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري، وهو ما يزيد الضغوط على شهية المخاطرة ويدفع نحو زيادة الإقبال على الين الياباني كعملة ملاذ اَمن يتم اللجوء إليها بأوقات الأزمات والاضطرابات، وذلك رغم ارتفاع وتيرة إصابات كورونا داخل اليابان والتقارير التي تحدثت عن احتمالية تمديد حالة الطوارىء داخل اليابان حتى منتصف سبتمبر المقبل، بهدف العمل على احتواء وتيرة تفشي وتيرة متحور دلتا المتصاعدة مؤخرا داخل اليابان والتي تهدد الاقتصاد الياباني بقوة.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الفرنك السويسري بنسبة تصل إلى 1.87%، ومن الطبيعي أن يأتي الفرنك السويسري بالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا خلف الياباني ، حيث استفاد من غياب شهية المخاطرة أيضا بالأسواق وغياب التطورات المهمة وهو ما عزز الطلب على الفرنك باعتباره عملة ملاذ اَمن، وفي ظل ارتفاع وتيرة إصابات كورونا ومتحور دلتا الجديد بالكثير من الدول والتي من شأنها أن تهدد تعافي النمو الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة، فإن ذلك دفع المستثمرين إلى الإقبال على الفرنك السويسري والين الياباني بقوة خلال تعاملات سوق العملات والابتعاد عن العملات ذات المخاطرة المرتفعة مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي وغيرهم من العملات.
بينما جاء الدولار الأمريكي بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا خلال مستهل تعاملات سوق العملات بالأسبوع الجديد، حيث لا يزال الدولار الأمريكي يستفيد من التطورات الإيجابية بالأسواق وبالبيانات الاقتصادية الأخيرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعزز التفاؤل حيال البدء في إنهاء التيسير النقدي الأمريكي قريبا من خلال تقليص وتيرة مشتريات السندات تدريجيا في غضون شهرين تقريبا، وهذا التفاؤل بالأسواق يدعم الطلب على الدولار الأمريكي خلال تداولات سوق العملات.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح 0.60%، فلا يزال الجنيه الاسترليني يستفيد من التطورات الإيجابية داخل بريطانيا أيضا وتعزز التفاؤل بالأسواق حيال معدلات النمو الاقتصادي ببريطانيا والتي من شأنها أن تدفع بنك إنجلترا إلى البدء في تقليص وتيرة مشتريات السندات، بالإضافة إلى احتمالية التفكير برفع الفائدة قريبا، وهو ما يقدم دعما إضافيا لتحركات الجنيه الاسترليني بسوق العملات وأمام العملات الرئيسية الأخرى.