Arabictrader.com - سجل اليورو ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل لحوالي 3.09% وذلك رغم المخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد وانتشاره داخل بعض بلدان الاتحاد الأوروبي وصد حوالي 42 إصابة مؤكدة بمتحور أوميكرون الجديد.
ولقد استفاد اليورو خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بصدور بيانات التضخم الأولية بمنطقة اليورو والتي جاءت أعلى من توقعات الأسواق، حيث سجل التضخم الأولي بمنطقة اليورو ارتفاعا بنسبة 4.9%، بينما كانت التوقعات تشير لارتفاعه بنسبة 4.5% فقط، وهو ما عزز تفاؤل الأسواق حيال أن تدعم هذه البيانات اتجاه البنك المركزي الأوروبي نحو إنهاء التيسير النقدي سريعا بسبب التضخم المرتفع، وهذا التفاؤل عزز الطلب على العملة الأوروبية الموحدة أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا بتعاملات اليوم، يأتي الفرنك السويسري بنسبة أرباح تصل لنحو 2.33% والذي استفاد كثيرا بحالة العزوف عن المخاطرة في ظل المخاوف حيال متحور كورونا الجديد وسرعة انتشاره عالميا.
وأيضا، فإن تصريحات رئيس شركة موديرنا بأنه يستبعد أن تكون اللقاحات المضادة لكوفيد-19 فعالة ضد متحور أوميكرون من فيروس كورونا كما كان الأمر بالنسبة لسلالة دلتا، عززت من الطلب على الفرنك السويسري باعتباره ضمن العملات أو الملاذات الاَمنة، وبالتالي حقق ارتفاعات كبيرة.
بعد ذلك، جاء الين الياباني بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة أرباح تقدر بحوالي 2.10%، حيث الين الياباني مثله مثل الفرنك السويسري ضمن الملاذات أو العملات الاَمنة وبالتالي يتزايد عليه الطلب مع الأزمات والمخاوف بالأسواق.
ولقد تزايدت المخاوف بأسواق العملات والأسهم بسبب متحور أوميكرون الجديد وسرعة انتشاره بالكثير من الدول الكبرى وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي والتي رصدت 42 حالة مؤكدة بهذا المتحور الجديد، كما أن تصريحات رئيس شركة موديرنا بأن لقاحات كورونا لن تكون فعالة ضد متحور أوميكرون عززت الطلب على الين الياباني بأسواق العملات.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا جاء الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح طفيفة تصل لحوالي 0.30% فقط، حيث كانت الأسواق تترقب أن تتجه بريطانيا لفرض قيود جديدة لمكافحة انتشار متحور أوميكرون الجديد، غير أن القيود التي تم الإعلان عنها كانت طفيفة مثل إلزامية ارتداء الكمامات بالأماكن العامة، وبالتالي فإن هذه القيود الجديد لن تعيق تعافي الاقتصاد البريطاني خلال الفترة المقبلة، بما قد يعزز احتمالات اتجاه بنك إنجلترا لرفع الفائدة قريبا، ويعزز ذلك قوة الاسترليني أمام العملات الرئيسية الأخرى.