Arabictrader.com - حققت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، أرباح قوية خلال التعاملات وكانت أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل لحوالي 1.96% مستفيدا بتطورات الأسواق والتي أثرت إيجابيا على تداولات العملة الأوروبية الموحدة.
ولقد استفاد اليورو اليوم بتصريحات عضو مجلس الإدارة بالبنك المركزي الأوروبي، مارتينز كازاك، بأنه لتكثيف السياسات التحفيزية الطارئة للاقتصاد (PEPP) يجب أن يؤثر متحور أوميكرون تأثيرا سلبيا قويا على اقتصاد منطقة اليورو، وأن البنك لن يغير سياسات شهر مارس القادم بإنهاء برنامج PEPP، وهذه التصريحات عززت التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي الأوروبي بما دعم اليورو بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم جاء الدولار الاسترالي بنسبة أرباح بحوالي 1.72% مقارنة ببعض العملات الرئيسية، حيث استفاد الدولار الاسترالي بتعزز شهية المخاطرة بالأسواق مع هدوء مخاوف متحور أوميكرون الجديد.
ولقد حقق الدولار الاسترالي أرباحا ملحوظة مستفيدا من تصريحات مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، والتي أكد فيها على أن تحديد مدى شدة متحور أوميكرون سيستغرق بضعة أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنه ليس أسوأ من أسلافه، وأنه من شبه المؤكد بأنه ليس أكثر شدة من متحور دلتا، حيث هناك إشارات إلى أنه قد يكون أقل شدة، وهذه التصريحات عززت شهية المخاطرة بأسواق العملات ودعمت الطلب على الدولار الاسترالي.
وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة اليوم، يأتي الفرنك السويسري بنسبة ربح تصل لحوالي 1.34%، فمع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته اليوم، فربما لا تزال حالة الغموض وعدم اليقين بشأن متحور أوميكرون الجديد، هي التي عززت الطلب عليه باعتباره ملاذ اَمن، ويتزايد الطلب عليه مع أوقات الأزمات، ومن ثم، فلا توجد أي مبررات تستدعي قوة الفرنك السويسري اليوم وبخاصة مع تحسن شهية المخاطرة، إلا أن كما ذكرنا قد تكون حالة الغموض بالأسواق هي التي عززت الطلب عليه.
وأخيرا، جاء الدولار الكندي بذيل قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تقدر بنحو 0.14% فقط، حيث تضرر الدولار الكندي اليوم بخسائر أسعار النفط والتي تنعكس دائما على تحركاته لأن القطاع النفطي من أهم القطاعات التي تدعم تعافي الاقتصاد الكندي من فيروس كورونا المستجد، ولكن مع انخفاض الأسعار بعد يومين من الأرباح القوية، فإن الدولار الكندي تضرر بهذا الهبوط.
وأيضا، يترقب الدولار الكندي صدور قرار الفائدة في كندا والذي من شأنه أن يؤثر بقوة على تحركاته بأسواق العملات وبخاصة وأنه من المتوقع الإبقاء على الفائدة دون تعديل، وبالتالي ستراقب الأسواق بيان الفائدة والذي سيعطي توضيحا أكبر حيال الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، بما سيكون له انعكاسات قوية بأسواق العملات.