Arabictrader.com - نجت عملتان من فخ الخسارة في تداولات اليوم هما الدولار الاسترالي والدولار الكندي، وذلك رغم تراجع شهية المخاطرة،وبحسب تحليل فني لموقع فوركس لايف، ارتفع الدولار الاسترالي 2.79% في المتوسط أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وكانت أكبر ارتفاعات الدولار الاسترالي أمام الدولار النيوزلندي بنحو 0.65%، وارتفع أمام الفرنك السويسري نحو 0.41% وزاد أمام اليورو بحوالي 0.39%، وكان أداؤه أمام الدولار والجنيه الاسترليني والين اليابانى واحدا إذ ارتفع أمامهم 0.35%، وارتفع بنسبة أقل أمام الدولار الكندي بحوالي 0.21%.
واستمد الدولار الاسترالي القوة من البيانات الإقتصادية القوية التى صدرت اليوم، إذ كشفت بيانات سوق العمل في استراليا، التي صدرت صباح اليوم في مستهل الجلسة الآسيوية ارتفاع بنحو 64.8 ألف وظيفة وهو معدل أكبر من توقعات السوق بزيادة أعداد الوظائف 60 ألف وظيفة، وذلك مقابل ارتفاع بنحو 366 ألف وظيفة في نوفمبر. أما البطالة فقد تراجعت على مدار شهر ديسمبر لتسجل 4.2% مقابل 4.6% في نوفمبر وبدلا من توقعات تراجعها إلى 4.5%.
ويعتبر مؤشر التغير في معدل التوظيف هو مؤشر لقياس الإنفاق الاستهلاكي، حيث أنه يوضح أداء النشاط الاقتصادي بشكل عام، يشير ارتفاع القراءة عن التوقعات إلى التأثير بالإيجاب على الدولار الاسترالي، فيما يشير تراجعها عن التوقعات إلى تراجع الدولار الاسترالي. وفي هذه الحالة يعتبر التأثير متباين وحيادي على حركة الدولار الاسترالي.
وكذلك صدرت بيانات توقعات التضخم في استراليا والتى جاءت أقل من القراءة السابقة حيث سجلت 4.4% مقابل 4.8%.
لماذا ارتفع الدولار الكتدي؟
ارتفع الدولار الكندي في تداولات اليوم حوالي 1.12% في المتوسط أمام العملات الرئيسية الأخرى وكان أكبر ارتفاعاته أمام الدولار النيوزلندي 0.35% وزاد امام الفرنك السويسري نحو 0.22% وارتفع أمام اليورو حوالي 0.21%، و هامشيا ارتفع أمام الين اليابني 0.16% وأمام الجنيه الإسترليني 0.17% وأمام الدولار الأمريكي 0.15% في الوقت نفسه، تراجع أمام الدولار الاسترالي 0.21%.
وجاء ارتفاع الدولار الكندي مدعوم بارتفاع النفط لمستويات قريبة من 90 دولار للبرميل، في ظل المخاوف بشأن نقص المعروض خاصة مع نمو الطلب وعدم تأثر النشاط الاقتصادي حتى الان بمتحور أوميكرون، وكذلك بسبب الاضطرابات الجيوسياسية بسبب طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتى بدأت حدتها تتصاعد.
وكذلك تلقى الدولار الكندي دعم من سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الخاص غير الزراعي نحو 19.2 ألف وظيفة، وكذلك جاءت بيانات التضخم الأمس سواء متوسط معدلات التضخم أو التضخم المقطوع أعلى من التوقعات، بصورة قد تدعم توجه بنك كندا للتوجه نحو التشديد النقدي.