Arabictrader.com - سجل الين الياباني خسائر قوية بتعاملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل لحوالي 2.48% متضررا ببعض التطورات السلبية التي أثرت على أداءه وعلى رأسها تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات وهو ما يضعف الطلب على الين الياباني باعتباره من العملات الاَمنة.
ولقد تحسنت شهية المخاطرة بالأسواق تزامنا مع هدوء الأزمة الروسية الأوكرانية وبخاصة بعد تصريح سكرتير مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أليكسي دانيلوف، بأن كييف لا ترى دليلا على تحضير روسيا لهجوم واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، مضيفا بأن هدف الاستفزازات يتمثل في أن نبدأ بالرد بالقوة ليتهمونا بما لا نعتزم القيام به، وأن الجانب الأوكراني يجب أن يحافظ على ضبط النفس، وأن الجيش الأوكراني مستعد لذلك تماما، وهذه التطورات الإيجابية أضعفت الطلب للين الياباني بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.91%، فالفرنك السويسري كنظيره الين الياباني يعتبر من العملات الاَمنة، ومع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق يضعف الطلب عليه بشكل ملحوظ، وكما ذكرنا أعلاه فإن هدوء التوترات حيال الأزمة الأوكرانية انعكس ذلك سلبيا بتحركات الفرنك أمام العملات الرئيسية.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.81% حيث لا يزال الدولار الأمريكي يتضرر من البيانات السلبية الصادرة أمس وعلى رأسها بيانات إعانة البطالة الأمريكية والتي جاءت أعلى من توقعات الأسواق.
وأيضا، فإن صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتضمنها بعض النقاط السلبية مثل مخاوف بعض المشاركين من خطورة تشديد الظروف المالية بشكل غير ملائم، عزز مخاوف الأسواق حول أن الفيدرالي لن يقوم برفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال اجتماع مارس رغم التضخم المرتفع، وهذه بدوره أثر سلبيا بتحركات الدولار بأسواق العملات.
بعد ذلك، جاء الدولار الكندي بالمرتبة الرابعة بقائمة العملات الخاسرة بنسبة تصل لحوالي 0.49%، حيث تضرر الدولار الكندي بهبوط أسعار النفط الخام خلال التعاملات وبخاصة مع هدوء التوترات الروسية الأوكرانية والتي أضعفت الطلب على النفط الخام، ونظرا لأهمية القطاع النفطي في دعم تعافي الاقتصاد الكندي فإن هبوط الأسعار ينعكس دائما بشكل سلبي على تحركات الدولار الكندي بأسواق العملات.
بعد ذلك، جاء كل من العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، والجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة خسائر تقدر بنحو 0.26% و 0.24% على التوالي، وذلك مع غياب التطورات المهة المؤثرة على تداولات العملتين باستثناء صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية والتي شهدت نموا بنسبة 1.9% بأعلى من توقعات الأسواق، ولكنها لم تقدم الدعم الكافي للاسترليني أمام العملات الأخرى.