Arabictrader.com - سجل الفرنك السويسري هبوطا قويا خلال التداولات وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة خسائر تقدر بحوالي 6.12% في ظل تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات والتي أضعفت الطلب على العملات الاَمنة مثل الفرنك السويسري، وهو ما جعله يتصدر قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الين الياباني بنسبة تقدر بنحو 2.25%، حيث تراجع اليابان متأثرا كما ذكرنا أعلاه فيما يتعلق بالفرنك السويسري، فإن تحسن شهية المخاطرة انعكس بقوة على أداء العملات الاَمنة. وأيضا، فإن التوقعات باتجاه بنك اليابان إلى تعديل توقعات التضخم خلال الفترة المقبلة كان لها تأثير سيء على تداول الين.
وكشفت مصادر مطلعة لرويترز اليوم عن تفكير بنك اليابان ، فمن المرجح أن يقوم المسؤولون في بنك اليابان بتعديلات تصاعدية لتوقعاتهم الخاصة بالتضخم وأن يركزوا على فرص ارتفاع الأجور في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة ، في مواجهة الحرب بين روسيا و أوكرانيا . ووفقا للمصادر، فإن احتمالية صدور تقرير عن الموضوع الرئيسي لأسعار المستهلكين من بنك اليابان على المدى القريب بنسبة 2% تقريبا في شهر إبريل القادم سوف تزداد ، كما سيلقى هذا الاتجاه نظرة متفحصة عن قرب في التوقعات المتوسطة الأجل المترتبة على ذلك الشهر ، والتي من المرجح أن ترفع توقعات تضخم السنة المالية كلها من 1.1%، ومع ضعف الفائدة اليابانية، فإن الين تضرر مقارنة ببعض العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي اليورو بنسبة خسائر تقدر بحوالي 2.24%، حيث لا يزال اليورو يتضرر بقوة من تداعيات العقوبات الغربية القاسية المفروضة ضد روسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب اليورو صدور قرارات المركزي الأوروبي بوقت لاحق هذا الأسبوع، وتشير التوقعات الى أنه قد يتم الإبقاء على معدلات الفائدة الأوروبية عند 0.00%، غير أن المتداولون سوف يركزون على المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبية لمحاولة البحث عن أي دلائل فيما يتعلق بموعد رفع الفائدة الأوروبية، وبالتالي إذا ما تضمن المؤتمر الصحفي أي تلميحات إيجابية من شانها دعم رفع الفائدة الأوروبية قريبا، من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع اليورو بأسواق العملات ، والعكس صحيح.
وأخيرا، جاء الاسترليني بذيل قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم بنحو 0.66% فقط، تزامنا مع التوترات البريطانية الروسية، والعقوبات البريطانية القوية ضد روسيا، وإدانتها الشديدة للغزو الروسي لأوكرانيا وهو ما ينعكس بقوة وسلبيا بتداولات الاسترليني بأسواق العملات.