Arabictrader.com - سجل الين الياباني انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة 2.52% في ظل التطورات السلبية التي أثرت بتحركاته وعلى رأسها تصريحات محافظ بنك اليابان حول ضرورة عدم التسرع في تشديد السياسة النقدية.
ولقد أبدى محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بعض التعليقات لوكالة رويترز الإخبارية بشأن تأثير التضخم على اقتصاد اليابان ، وموقف بنك اليابان نفسه من السياسة النقدية خلال الفترة القادمة، في مثل هذه الظروف. حيث قال محافظ بنك اليابان أنه لن يؤدي التضخم الذي لا يصاحبه ارتفاع في الأجور إلى تحقيق تضخم مستدام بنسبة 2%، ويسعى بنك اليابان إلى تحقيق حالة يرتفع فيها التضخم بشكل معتدل بالترادف مع زيادة أرباح الشركات والأجور، ولذلك فإنه من غير المرجح أن يتبع بنك اليابان سياسات تشديد نقدي وأن يلغي سياساته التسهيلية المحفزة، حتى لو ارتفعت أسعار الطاقة وتكاليف السلع الأساسية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تقدر بحوالي 2.33% وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، ولكن ربما يكون حالة عدم اليقين الحالية والتوترات الجيوسياسية قد تكون أكبر المؤثرين بتداولات العملة الاسترالية أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وأيضا، قد يكون الدولار الاسترالي في انتظار تصريحات محافظ الاحتياطي الاسترالي في وقت لاحق من اليوم، وهو من شأنه أن يكون له تأثير قوي جدا بتداولاته بسوق العملات وبخاصة وأن تصريحات محافظي البنوك المركزية دائما ما تؤثر بأسواق العملات إذا تضمنت تلميحات حيال مستقبل السياسة النقدية.
وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الفرنك السويسري ليستقر ضمن قائمة العملات الخاسرة لليوم الثاني على التوالي، حيث تراجع اليوم بنسبة 0.81% مقارنة ببعض العملات الأخرى، حيث لا يزال الطلب على الفرنك قويا مع استمرار التوترات الجيوسياسية ولكن تصريحات البنك الوطني السويسري باستعداده للتدخل في سوق العملات إذا اقتضت الضرورة ذلك، قد يعتبر السبب الأقوى لتراجعات العملة السويسرية خلال التداولات.
وأخيرا، جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم بنسبة تقدر بنحو 0.25%، حيث لا يزال الدولار الأمريكي يتراجع بسبب المخاوف حيال التوترات الغربية الروسية حيال الأزمة الأوكرانية والغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا.
وأيضا، يتضرر الدولار الأمريكي من تعزز المخاوف حيال قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بشكل قوي خلال اجتماع مارس المقبل، وبخاصة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبي المحتمل على الاقتصاد العالمي، وقد يؤخر ذلك، خطط الفيدرالي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية بشكل كبير للغاية، وهو ما يدفع الدولار للهبوط.