Arabictrader.com - سجل الجنيه الاسترليني خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لحوالي 2.91% متضررا من صدور قرارات بنك إنجلترا حول الفائدة منذ دقائق قليلة.
وعلى الرغم من قرار بنك إنجلترا برفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، إلا أن معارضة أحد الأعضاء لرفع الفائدة تسببت في مخاوف بالأسواق حيال تسريع وتيرة التشديد النقدي داخل بريطانيا بالفترة المقبلة، كما أن ملخص السياسة النقدية الصادر عن بنك إنجلترا والذي أكد بأنه من المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الاقتصادات المستوردة للطاقة ومنهم بريطانيا، وأن التضخم قد يرتفع بقوة نحو مستوى 8% خلال الفترة المقبلة وفي ظل الفائدة البريطانية المنخفضة فقد تضرر الاسترليني أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تقدر بنحو 1.05%، حيث أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء اجتماعها رفع معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط لتستقر عند النسبة 0.50% بما يتوافق مع توقعات الأسواق حول رفع الفائدة بهذه النسبة الطفيفة في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وأيضا، قام الاحتياطي الفيدرالي بتحدثت توقعات رفع الفائدة لتصل إلى 3% كحد أقصى في 2024 وبخاصة وأن التضخم قد ينخفض بقوة نحو الهدف المحدد له عند 2% وهذا ما جعل المستثمرون يبتعدون عن الدولار الأمريكي كملاذ استثماري في ظل التضخم المرتفع والفائدة المنخفضة.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة، جاء الين الياباني بنسبة خسائر بحوالي 0.93%، حيث تضرر الين بتصريحات محافظ بنك اليابان "هاروهيكو كورودا"، بأنه من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل المتعلقة بكيفية الخروج من السياسة التسهيلية التي يتبعها بنك اليابان منذ فترة، فضلا عن بدء سياسات تشديد نقدي.
وأضاف بأنه إذا ما اقترب التضخم في اليابان من الهدف الذي حدده بنك اليابان سابقا بنسبة 2%، فإن لجنة السياسة النقدية ستكشف موقفها من كيفية الخروج من سياساته التسهيلية حينها، بما انعكس سلبيا على الين مقارنة ببعض العملات الرئيسية.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تقدر بنحو 0.68% فقط، حيث تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات نوعا ما خلال التعاملات كان له تأثير سلبي بتداولات الفرنك وبخاصة وأن الفرنك يعتبر من العملات الاَمنة ويتزايد الطلب عليه في أوقات ضعف شهية المخاطرة والتوترات.