Arabictrader.com - سجل اليورو خسائر قوية وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة تقدر بحوالي 1.67% متضررا بالتطورات السلبية في الأسواق والتي انعكست على أداء العملة الأوروبية الموحدة وعلى رأسها استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وصعوبة المفاوضات بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في كلمة ألقاها اليوم بأن المفاوضات صعبة، حيث يقوم الطرف الأوكراني تكرارا بتغيير موقفه، ومن الصعب ألا يتكون انطباع بأن زملاءنا الأمريكيين يمسكونهم الأوكرانيين بيدهم. وأيضا، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على فكرة إرسال قوات حفظ السلام التابعة للناتو إلى أوكرانيا بأن هذه ستكون خطوة متهورة وخطيرة، قائلا يجري تنفيذ عملية عسكرية خاصة، وأي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب مفهومة ويصعب إصلاحها، وهذه التصريحات عززت ضعف اليورو أمام العملات الاخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة تقدر بحوالي 1.51% مقارنة ببعض العملات الاخرى، حيث تضرر الاسترليني بصدور بيانات التضخم البريطانية والتي أوضحت نمو أسعار المستهلكين بأكثر من توقعات الأسواق خلال شهر فبراير الماضي في بريطانيا ، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين نمو بنسبة 6.2% على أساس سنوي بأكثر من التوقعات بنمو 6.0% خلال نفس الفترة، بينما كانت القيمة السابقة للمؤشر 5.5%، ومع ضعف الفائدة البريطانية، فإن المستثمرين يبتعدون عن حيازة الاسترليني مقارنة بغيره من العملات.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تقدر بحوالي 0.62% فقط، حيث لا يزال الفرنك يترقب صدور قرارات البنك الوطني السويسري حيال السياسة النقدية غدا الخميس والتي من المنتظر أن تنعكس بقوة على تحركات الفرنك بأسواق العملات وبخاصة إذا ما تضمنت تأكيدا على استمرار التدخل في سوق العملات وأن ارتفاع الفرنك ليس مفيدا للاقتصاد السويسري، وبالتالي سيكون لهذه القرارات المرتقبة انعكسات قوية بتداولات العملات الرئيسية غدا.
وأخيرا، جاء الدولار الكندي بذيل قائمة العملات الهابطة والخاسرة اليوم رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولاته أمام العملات محققا خسارة تصل لنحو 0.21% فقط، وربما يكون التطورات المتعلقة الحرب الروسية ضد أوكرانيا والعقوبات المتبادلة بين كندا وروسيا بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في كندا والصراع على الحكم رغم اتفاق رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مع زعيم الحزب الديمقراطى الجديد، جاجميت سينج، والذي يسمح له بالبقاء فى السلطة حتى عام 2025، قد تكون هي المؤثر بتحركات الكندي بسوق العملات.