Investing.com - بعد تراجعات طفيفة في التعاملات المبكرة، شهدها مؤشر الدولار القوي، عاد الدولار سريعًا إلى نغمة الارتفاعات القوية التي يعيشها خلال الأيام الأخيرة.
وضعت ارتفاعات الدولار في هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء على المكاسب المحدودة التي حققها الذهب في التعاملات المبكرة، ليواصل البقاء أدنى مستويات الـ 1900 دولار للاوقية.
عاجل: الذعر يتلاشى.. انفجار هائل
الدولار الآن
وزاد مؤشر الدولار الآن أعلى مستويات 101.9 نقطة ليعزز بقاؤه قرب أعلى مستوياته في أكثر من عامين وسط توقعات لمواصلة موجة الارتفاعات قبل اجتماع الفيدرالي المقبل.
جاء ارتفاع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل تراجع اليورو في حدود 0.3% بينما انخفض الين 0.2% وتراجع الجنيه الاسترليني في حدود 0.2 عند مستويات 1.27.
تزامن ارتفاع الدولار مع نزول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، حيث انخفض خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء في حدود 0.084 نزولا إلى 2.822%.
الذهب
تبددت مكاسب الذهب التي سجلها في التعاملات المبكرة بعد أن ربح ما يقرب من 10 دولارت، حيث يتداول الآن دون مستويات الـ 1900 دولار بمكاسب هامشية.
سجلت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا بنهاية تعاملات أمس الإثنين، وتراجع المعدن الأصفر بنسبة 2% أو ما يعادل 38.30 دولار عند 1896 دولارًا للأوقية عند التسوية.
ونزل الذهب إلى أدنى منذ 25 فبراير الماضي تزامنا مع تراجع المعادن الأخرى مع تنامي المخاوف بشأن فرض قيود إغلاق مطولة في الصين.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى "يو بي إس" أن القيود المفروضة في الصين لاحتواء فيروس "كورونا" تلقي بثقلها على الطلب على الذهب.
فرصة الدولار
قال محللون في وستباك "ما زال الرهان على مزيد من الارتفاع لمؤشر الدولار رهانا جيدا".
وأضاف المحللون: "مخاطر النمو في الصين آخذة في الارتفاع مع استمرار السلطات في حملة مكافحة كوفيد-19 الشرسة، ولا تزال الظروف فيما يتعلق بأوكرانيا متقلبة، ولا يزال حديث الاحتياطي الاتحادي متشددا كما كان دائما".
أكد باول توقعات الأسواق بقوله:أود أن أقول إن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مطروحاً على طاولة اجتماع مايو،وأضاف: من الضروري للغاية استعادة استقرار الأسعار.
أما على صعيد الميزانية العمومية للبنك المركزي، فمن المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي قريباً في تقليص حيازته من السندات، مع القيام بالإعلان عن خطوته القادمة في اجتماعه المقرر انعقاده في 3-4 مايو.
وفي اجتماعه الأخير في مارس، رفع الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أنه في ظل ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى أعلى مستوياته المسجلة في 40 عاماً بوصوله إلى 8.5% على أساس سنوي تتزايد المخاوف بلا شك.
وستكون الزيادة المرتقبة في مايو هي المرة الأولى منذ عام 2006 التي يقوم فيها البنك المركزي برفع سعر الفائدة في اجتماعات متتالية، وستكون أول زيادة بمقدار نصف نقطة منذ عام 2000.
ظهور باول
وأعلن رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عن عقد أول مؤتمر صحفي بشكل شخصي منذ ظهور وباء كوفيد-19 في الأسبوع المقبل.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن جيروم باول سيلتقي الصحفيين عقب ختام اجتماع السياسة النقدية للجنة السوق المفتوح، الذي يستمر يومين وينتهي في الرابع من شهر مايو المقبل.
وكان آخر مؤتمر صحفي بشكل شخصي لباول في مارس عام 2020، حينما قرر البنك خفض معدل الفائدة ومنذ مارس 2020، يعقد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشكل افتراضي عبر الإنترنت.
وتحدث باول منذ أيام عن ضرورة توخي الحذر في المستقبل، مضيفاً لا أعتقد أنك ستسمع أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي يقول إن ذلك سيكون مباشراً أو سهلاً، سيكون صعباً للغاية، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق.