Investing.com - يتداول الجنيه المصري الآن قرب أدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو منذ يناير 2017 بعد قرار تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016، حينما تراجع الجنيه دون مستويات الـ 19 جنيه للدولار.
تزامن تراجع الجنيه مع الصعود القوي لمؤشر الدولار الأمريكي بفعل تعديل التوقعات الفائدة الأمريكية وتوقع رفعها بواقع 75 نقطة أساس بدلًا من 50 نقطة أساس.
عاجل:بيان هام من الديوان الملكي
الجنيه الآن
وفقا لأسعار صرف الدولار في أكبر البنوك المصرية الوطنية البنك الأهلي المصري وبنك مصر، فقد ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 18.76 جنيه للبيع و18.7 جنيه للبيع. بينما سجل سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري في البنوك الوطنية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مستويات 19.66 جنيه يورو للبيع ومستويات 19.444 جنيه للبيع.
وفي البنوك الخاصة ارتفع سعر صرف الدولار بوتيرة أسرع، حيث سجل في بنوك المصري الخليجي ومصرف أبو ظبي الإسلامي وبنك بيريوس والبنك التجاري الدولي وبنك الإسكندرية مستويات 18.78 جنيه للبيع ومستويات 18.73 جنيه للشراء.
قاع تاريخي
في بداية نوفمبر 2016 أعلن البنك المركزي المصري تحرير سوق الصرف وتعويم الجنيه المصري مقابل الدولار ووضع سعر استرشادي عند 13 جنيهاً للدولار في زيادة تقدر بأكثر من 46% مرة واحدة.
وقبل قرار المركزي المصري في أكتوبر من نفس العام كانت السوق السوداء المحرك الرئيسي لأسعار الدولار في سوق الصرف، حيث سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء نحو 18 جنيهاً مقابل نحو 8.88 جنيه في السوق الرسمي.
وبدأت البنوك العاملة في مصر بعد ذلك في تحديد سعر الدولار بشكل حر إلى أن قفز سعر صرف الدولار في نهاية العام إلى ما يقرب من 20 جنيهاً، مسجلاً زيادة نسبتها 53% منذ إطلاق السعر الاسترشادي في أول يوم من عملية التعويم.
عاجل: روسيا تصيب أوروبا بالشلل
الدولار الآن
ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي اليوم إلى أعلى مستوياته في 20 عام وسط توقعات باستمرار وتيرة الصعود تزامنا واشتعال معدلات التضخم جنبًا إلى جنب مع المخاوف من ركود اقتصادي.
وقفز مؤشر الدولار الأمريكي الرئيسي مقابل سلة العملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات 105.26 نقطة والتي تعد الأعلى من عام 2002، بينما هدأت وتيرة الصعود الآن إلا أنه لا يزال أعلى مستويات الـ 105 نقطة.
وتوقع بنك جيه بي مورجان رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع هذا الأسبوع، بعد مسح أظهر ارتفاع توقعات الأمريكيين بشأن التضخم.
عاجل: العملة الأقوى من الدولار.. ارتفاع ساحق
المركزي المصري
تتنظر الأسواق اجتماع المركزي المصري المقبل في 23 يونيو القادم بشأن تحديد أسعار الفائدة، خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم للشهر السادس على التوالي متجاوزة توقعات المركزي المصري.
وتخطى معدل التضخم السنوي في المدن مستهدفات البنك المركزي المصري بعد أن ارتفع إلى 13.5% مقابل 13.1% في أبريل، ويستهدف البنك المركزي معدل التضخم السنوي في المدن عند مستوى 7% (بزيادة أو نقصان 2%) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022.
ويذكر أنه في يوم الخميس الموافق 19 مايو قرر البنك المركزي المصري رفع الفائدة 200 نقطة أساس، أي بنسبة 2% على الإيداع والإقراض، وذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك.
يأتي ذلك وسط تأكيد من المسؤولين الحكوميين أن مصر لن تتوانى في مساعيها لمواجهة ارتفاع الأسعار عبر الوسائل المتاحة لدى المركزي المصري. وقال رئيس الوزراء المصري ومحافظ البنك المركزي المصري أن أسعار الفائدة قد تواجه المزيد من الرفع خلال الأسابيع المقبلة لكبح جماح التضخم من ناحية، ومن ناحية أخرى لاستيعاب رؤوس الأموال الأجنبية التي بدأت تشهد موجات نزوح عقب التداعيات الأخير التي يشهدها الاقتصاد العالمي.