Arabictrader.com - استقر الدولار الأمريكي خلال تداولات سوق العملات اليوم عند أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2002، متجاوزا حاجز 107 نقطة، بعد صدور نتائج محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي أمس وظهور قراءة إعانات البطالة الأمريكية السلبية اليوم.
و يأتي وصول الدولار إلى هذا الحد مدفوعا بتوقعات الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجاذبية الدولار كملاذ آمن للتحوط من مخاوف الركود العالمي.
ومن جانبها، فقد ساعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية المرتفعة إلى دعم الدولار خلال تعاملات اليوم.
هذا وتلعب عمليات البيع المكثفة الأخيرة في الأصول الخطرة دورا في ارتفاع الدولار على نطاق واسع مقابل كل العملات الأخرى تقريبا، إلى مستويات لم تشهدها سوق الفوركس العالمية منذ عقدين، والتي يرى بعض المحللين أنه لا يوجد سبب وجيه لتوقع توقفها حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر أدت النتائج السلبية لبيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية هذا الأسبوع إلى الحد من مكاسب الدولار الكبيرة، حيث جاءت النتائج أعلى من المتوقع بواقع 5 آلاف طلب لتسجل 235 ألف طلب.
ويشير ارتفاع طلبات إعانات البطالة بهذا الكم الكبير إلى تراجع أداء سوق العمل الأمريكي، وهو ما يغذي التوقعات بشأن الركود الاقتصادي وقد يحد من قدرة الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة بوتيرة قوية.
الدولار الآن
استقر مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية - فوق أعلى مستوياته منذ 20 عاما، مسجلا 107.002 نقطة.
واستقر اليورو أمام الدولار مسجلا 1.0180 دولارا، في حين تراجع الدولار أمام الين الياباني هامشيا بواقع 0.1% مسجلا 135.83 ين ياباني.
ومن ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنحو 0.59% إلى 1.1996 دولارا، كما ارتفع الدولار الأسترالي أمام الدولار بنسبة 0.84% إلى 0.6836 دولارا.
وفي نفس الوقت، تراجع الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي بواقع 0.54% ليسجل 1.2971 دولارا كنديا، في حين صعد الدولار أمام الفرنك السويسري هامشيا بنحو 0.11% ليصل إلى 0.9721 فرانك.
رؤية المحللين لتوجهات الدولار
أظهر مسح أجرته وكالة رويترز على محللي الفوركس أن الدولار الأمريكي سيحافظ على أداءه القوي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل.
كما أشار المحللون في المسح إلى أنهم يتوقعون أن يتراجع الدولار على المدى الطويل خلال الـ 12 المقبلة، على الرغم من تداول اليورو الآن عند أضعف مستوياته منذ عقدين.
ويذكر أن الدولار قد ارتفع بنسبة كبيرة بلغت 7% العام الماضي، وارتفع الدولار بنسبة 12% أخرى هذا العام، متجاوزا باستمرار توقعات المحللين بشأن المدة التي ستستمر فيها سلسلة مكاسبه.