Arabictrader.com - مع ختام الجلسة الأوروبية وافتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي الفوركس ليوم الثلاثاء، تمكنت 4 من العملات الرئيسية الـ 8 من تحقيق مكاسب متفاوتة وسط صدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة وتذبذب شهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق على الأصول الأكثر خطورة.
واستطاع الدولار الكندي تصدر أرباح سوق العملات بفارق كبير عن نظائره، يليه بالمركز الثاني الدولار النيوزلندي، ثم الين الياباني بالمركز الثالث، في حين جاء الجنيه الإسترليني محققا أقل الأرباح بعد خسائره السابقة.
هذا وقد تراوحت أرباح العملات الأربع ما بين 0.35% و 1.83%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت تلك العملات إلى تحقيق أرباح بتداولات اليوم:
الدولار الكندي في صدارة العملات الرابحة
استطاعت العملة الكندية الاستحواذ على النصيب الأكبر من أرباح سوق العملات اليوم، حيث افتتحت الجلسة الأمريكية مرتفعة بواقع 1.83%.
ويأتي هذا الارتفاع الواضح نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار النفط وخاصة خام برنت الذي تعد كندا من كبار منتجيه، والذي ارتفع بنحو 1.6% خلال تعاملات اليوم ليتجاوز مستوى 98 دولارا للبرميل، معوضا جزءا من خسائره السابق.
وجاء هذا بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي اليوم بأن أوضاع سوق النفط التي أصبحت بعيدة عن أساسيات العرض والطلب قد تدفع أوبك + إلى خفض إنتاجها بالاجتماع المقبل للمنظمة.
الدولار النيوزلندي ثاني العملات في تحقيق المكاسب
تمكن الكيوي النيوزلندي من افتتاح الجلسة الأمريكية محققا ثاني أعلى الأرباح بين العملات الرئيسية للجلسة الثانية على التوالي، حيث ارتفع بواقع 1.01%.
ونظرا لقوة ومرونة الاقتصاد النيوزلندي، فقد استطاع الاستفادة من خفض الصين لمعدلات الإقراض أمس بهدف إنعاش اقتصادها، ونظرا لتوطد العلاقات التجارية بين الصين ونيوزلاندا، فقد دفع هذا الدولار النيوزلندي نحو الصعود.
الين الياباني ثالث العملات الرابحة
افتتح الين الياباني الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم محققا بعض الأرباح أمام العملات الأخرى مع تذبذب شهية المخاطرة بالسوق اليوم وميلها نحو الانخفاض، وقد سجلت العملة اليابانية ارتفاعا بواقع 0.48% في مستهل الجلسة.
واستفاد الين من عزوف المستثمرين الحذرين عن الأصول الخطرة على حساب الفرنك السويسري الذي عد أيضا ملاذا آمنا، وتمكن الين من التفوق عليه بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية اليوم باليابان.
وأوضحت البيانات نمو مؤشر أسعار المستهلك الياباني الأساسي خلال شهر يوليو السابق بزيادة طفيفة فقط عن القراءة الماضية، ليسجل 1.8%، بعد تسجيله 1.6% الشهر الماضي، على الرغم من استمرار بنك اليابان باتباع سياسته التيسيرية على غرار البنوك المركزية الكبرى الأخرى، بهدف تقديم الدعم للاقتصاد الياباني الذي لم يتعافى بشكل كامل من الإغلاقات الوبائية.
الجنيه الإسترليني أقل العملات تحقيقا للأرباح
جاء الجنيه الإسترليني محققا أقل الأرباح من بين العملات الرابحة في مستهل الجلسة الأمريكية، حيث صعد بمقدار 0.35% فقط.
وعلى الرغم من خسائرها السابقة، فقد تمكنت العملة البريطانية من تحقيق الأرباح بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاعين التصنيعي والخدمي، حيث بيانات القطاع الخدمي إيجابية تفوق التوقعات بشكل واضح وتكاد تطابق القراءة السابقة للمؤشر عند مستوى 52.5 نقطة.