Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الخميس تراجع 5 من العملات الرئيسية الثمانية التي يتم تداولها في السوق، وسط ارتفاع شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم.
وكان الدولار الكندي على رأس العملات الخاسرة اليوم، تلاه الفرنك السويسري والين الياباني بالمركز الثاني، ليأتي بعدهما الدولار الأسترالي بالمركز الثالث، ثم الدولار النيوزلندي بالمركز الرابع والأخير، حيث تكبد خسائر هامشية فقط.
وتراوحت خسائر العملات الخمسة ما بين 0.11% و 1.66%، وفيما يلي الأسباب وراء تراجع كل عملة من العملات الخمس السابق ذكرها على حدة:
الدولار الكندي يتصدر خسائر العملات الرئيسية
افتتحت العملة الكندية جلسة سوق العملات الأمريكية متراجعة بشكل كبير، حيث تراجعت بواقع 1.66% مقابل نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى.
ولعل من أبرز الأسباب التي دفعت الدولار الكندي للتراجع بهذا الشكل الكبير هو التقلبات الأخيرة التي شهدتها سوق النفط، فضلا عن قوة الدولار الأمريكي، والذي دفع الدولار الكندي نحو التراجع.
الفرنك السويسري والين الياباني بالمركز الثاني بين العملات الخاسرة
جاء الفرنك السويسري بالمركز الثاني من حيث حجم خسائره، حيث تراجع بنحو 1.03% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، بعد أن تصدرت أرباحه بداية الجلسة أمس.
وجاء هذا التراجع مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة في سوق العملات، فعلى الرغم من تزايد مخاوف الركود الاقتصادي، إلا أن تصريحات صانعي السياسة بكبرى البنوك المركزية كالفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي والتي أشارت لمزيد من التشديد النقدي بالاجتماعات القادمة قد أدت إلى زيادة إقبال المستثمرين على الدولار الأمريكي واليورو على حساب عملات الملاذات الآمنة.
افتتح الين الياباني – الذي يعد أيضا إحدى عملات الملاذ الآمن – جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم بنفس حجم الخسائر التي تكبدها الفرنك السويسري أيضا، حيث تأثر كذلك بارتفاع شهية المخاطرة بالسوق.
الدولار الأسترالي بالمركز الثالث من حيث خسائر العملات
جاء الدولار الأسترالي بالمركز الثالث من حيث حجم الخسائر في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، حيث افتتح الجلسة متراجعا بنسبة 0.95%.
وكان هذا التراجع مدفوعا على الأرجح بتراجع مبيعات التجزئة في أستراليا، فضلا عن تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي دفع البنك الدولي أمس إلى خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 3.2% من 5% لعام 2022، بسبب استمرار الإغلاقات الوبائية وأزمة العقارات الصينية، ونظرا لقوة العلاقات التجارية بين أستراليا والصين، قد تسبب ذلك بوضع ضغوطا هبوطية على العملة دفعتها للتراجع، ولكن بشكل محدود فقط، بسبب ارتفاع شهية المخاطرة، الذي قدم بعض الدعم للعملة الأسترالية.
الدولار النيوزلندي أقل العملات تكبدا للخسائر
افتتح الكيوي النيوزلندي جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدا خسائر هامشية فقد، حيث تراجع بنحو 0.11% فقط مقابل العملات الأخرى، رغم قوة الدولار، حيث لاقى بعض الدعم من ارتفاع شهية المخاطرة بسوق العملات، ولكنه تراجع أيضا تراجع أداء الاقتصاد الصيني.