Investing.com - تراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء، حيث يأتي ذلك بالتزامن مع بدء بيع أحد البنوك الحكومية في طرح عام.
سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 30,504 نقطة، وذلك عند الساعة 12:52 بتوقيت القاهرة.
وفي نفس السياق، تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة EGX70 بنسبة 0.26% ليصل إلى 8,260 نقطة، بينما سجل المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 هبوطًا بنسبة 0.34% ليصل إلى 11,430 نقطة.
طرح حكومي جديد
بدأت مصر اليوم الأربعاء في بيع جزء من أسهم المصرف المتحد المصري عبر طرح للاكتتاب العام في البورصة، وهو أول طرح من نوعه منذ عام 2021. يهدف البنك من خلال هذا الطرح جمع نحو 110 ملايين دولار.
ينقسم الطرح إلى جزء خاص بالمؤسسات والذي سيستمر حتى 25 نوفمبر، وجزء عام موجه للأفراد يبدأ من 27 نوفمبر حتى 3 ديسمبر. وقد حدد المصرف المتحد النطاق السعري المبدئي للطرح بين 12.7 و15.6 جنيهًا للسهم.
يشتمل الطرح على 330 مليون سهم، 95% منها موجهة للمؤسسات، أي ما يعادل 313.5 مليون سهم، بينما سيخصص الـ 5% المتبقية للأفراد، بما يعادل 16.5 مليون سهم.
وكان المصرف المتحد قد أعلن في أكتوبر الماضي رسميا طرح 30% من أسهمه للاكتتاب العام في البورصة المصرية قبل نهاية العام الجاري، لما يصل إلى 330 مليون سهم عادي مملوك للبنك المركزي المصري.
ضغوط بيعية
وفي هذا السياق، أوضح محمد عطا، عضو مجلس إدارة شركة لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية تشهد ضغوطًا بيعية من قبل الأفراد والمؤسسات بعد إعلان نشرة طرح المصرف المتحد. وأشار إلى أن المتعاملين في السوق يقومون بتجميع السيولة استعدادًا للطرح الجديد، خاصةً أن هذه الأنواع من الطروحات الحكومية عادة ما تكون مؤثرة في السوق المصري في الفترات الأخيرة.
أضاف عطا أنه كان من الواضح تأثير هذه الضغوط على أداء المؤشرات في جلسات التداول الأخيرة، ويتوقع أن تستمر هذه الضغوط حتى نهاية طرح المصرف المتحد وانتهاء الاكتتاب، ليبدأ بعد ذلك تشكيل مراكز شرائية جديدة عند مستويات سعرية ستكون مغرية نسبيًا للمستثمرين في السوق.
وأكد أن نجاح أي طرح يتوقف على عدة عوامل، منها توقيت الطرح، والتسعير، وسبل الترويج للعرض الجديد. وأشار إلى أن وجود خصم سعري مناسب للمستثمرين يعد أحد العناصر الأساسية لنجاح الاكتتاب. كما اعتبر أن التوقيت الحالي مناسب لسوق المال المصري، خاصة في ظل زيادة حجم التداولات وتوقعات بخفض أسعار الفائدة عالميًا، وهو ما قد يؤدي أيضًا إلى خفض الفائدة في مصر خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح عطا أن الضغوط على السوق نتيجة لطرح المصرف المتحد كانت واضحة في مبيعات الأفراد والمؤسسات خلال الأسبوع الحالي، ولكنه اعتبرها مرحلة مؤقتة، يمكن للسوق أن يستعيد عافيته منها بعد انتهاء الاكتتاب.