Investing.com - انخفضت الليرة التركية لتحطم رقم قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي، حيث كسرت مستوى الـ 21 ليرة للدولار الواحد خلال فترة وجيزة من تعاملات اليوم الجمعة.
ووصلت العملة التركية أمام الدولار إلى مستوى 21.1652، ولكنها قلصت خسائرها، لتتراجع الآن إلى مستوى 20.8769 وبنسبة 0.32%.
فيما تتراجع الليرة أمام اليورو بنسبة 0.8% إلى 22.5726.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأميركي بأن أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) التقت بعدد من المقاولين الأتراك هذا الأسبوع، لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة، ما يشير إلى تحسن العلاقات بين السعودية وتركيا.
اقرأ أيضًا: ساكسو بنك: تصحيح الذهب انتهى.. وسيصعد بقوة بعد كسر هذا المستوى الهام!
اقرأ أيضًا: "البريكس" تجهز أسلحتها لمواجهة الغرب والدولار.. ودول عربية تقترب من الانضمام!
الخليج يدعم تركيا
نقلت "بلومبرغ" عن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، إردال إرين، قوله إن أرامكو السعودية تسعى لجلب أكبر عدد من المقاولين الأتراك في مشاريعها، مشيراً إلى أنها تخطط لمشاريع بنى تحتية، ومصافي تكرير نفط، ومد خطوط أنابيب، ومجمعات إدارية، بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليار دولار.
ووفق التقرير الذي نشرته الوكالة أمس الخميس، فإن ممثلي شركة النفط السعودية التقوا بمديرين تنفيذيين من حوالي 80 شركة بناء في ورش عمل بالعاصمة التركية أنقرة، يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 مايو المنصرم، بهدف تأهيلهم لتنفيذ مشاريع مخطط لها حتى العام 2025.
وقبل فوزه بالانتخابات، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أن دول الخليج أرسلت مؤخرًا حزم تمويل إلى تركيا، مما ساعد لفترة وجيزة في تخفيف الأعباء عن كاهل البنك المركزي التركي والأسواق، وتابع أنه يعتزم الاجتماع مع قادة تلك الدول وتوجيه الشكر لهم بعد جولة إعادة الانتخابات الرئاسية.
ولم يذكر أردوغان آنذاك، الذي يسعى لتمديد حكمه الذي دام عقدين في تصويت الأحد، أسماء الدول ولم يحدد متى أو مقدار التمويل الذي وصل إلى تركيا.
واعتبر رئيس اتحاد المقاولين الأتراك أن المشاريع الجديدة التي ستمنحها أرامكو لهم ستكون "شريان حياة" للمقاولين الأتراك، مشيراً إلى أنهم عانوا الكثير وتأثرت أعمالهم بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتراجع المشاريع المدعومة من الحكومة مؤخراً لا سيماً بعد الزلزال.
التضخم سينخفض
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب النصر الذي ألقاه بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة يوم الأحد إن التضخم هو القضية الأكثر إلحاحا للبلاد، مضيفا أنه سيتراجع في أعقاب خفض سعر الفائدة إلى 8.5 بالمئة من 19 بالمئة قبل عامين.
وقال أردوغان لأنصاره في قصره بأنقرة "نشيد اقتصادا يركز على الاستثمار والتوظيف مع فريق إدارة مالية يتمتع بسمعة دولية".
العجز يتفاقم
قالت وزارة التجارة التركية يوم الجمعة إن العجز التجاري في البلاد زاد 18.8 بالمئة على أساس سنوي ليسجل 12.66 مليار دولار في مايو أيار، وارتفع 30 بالمئة تقريبا في الأشهر الخمسة الأولى من العام.
وأضافت الوزارة في بيان أن الصادرات زادت 14.4 بالمئة إلى 21.65 مليار دولار في مايو أيار، بينما زادت الواردات 16 بالمئة إلى 34.31 مليار دولار.
وهبطت واردات تركيا من الطاقة 23.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 5.3 مليار دولار في الفترة ذاتها، وارتفعت واردات الذهب 114.1 بالمئة على أساس سنوي إلى ثلاثة مليارات دولار في مايو أيار.