Arabictrader.com - قدم الاقتصاديون لدى كوميرز بنك الألماني تقديراتهم لتحركات الجنيه الاسترليني خلال الفترة المقبلة وفي ضوء خطوات بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية.
وفي هذا الشأن، أوضح الخبراء بأن بنك إنجلترا يحاول إعادة بناء مصداقيته بشأن التزامه بإعادة التضخم داخل بريطانيا إلى الهدف البالغ 2%، وذلك بالنظر إلى تأكيد بنك إنجلترا المستمر على التزامه بتحقيق الهدف.
وتابع المحللون بأن قرار بنك إنجلترا برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس باجتماع أمس الخميس، يعكس التأثير القوي لبيانات التضخم خلال شهر يونيو الماضي التي أظهرت تباطؤا ملحوظا.
كما أضاف خبراء البنك الألماني بأن تأثير تلك البيانات قرارات بنك إنجلترا يبدور واضحا؛ حيث بدا تباطؤ التضخم في بريطانيا لشهر واحد كافيا لتقليل وتيرة لرفع أسعار الفائدة ولكنه لا يدعم تغيير بنك إنجلترا نهجه التشديدي.
كما أفاد المحللون بأن بيانات التضخم كانت مخيبة للآمال لعدة أشهر سابقة فإذا استمر تحسن أوضاع التضخم داخل بريطانيا؛ فقد يكون قرار سعر الفائدة الأخير كافيا، وهو ما عزز تراجع الجنيه الاسترليني بهذا الوقت.
ولكن، إذا تبين أن انخفاض التضخم في يونيو كان لمرة واحدة فقط؛ قد يكون بنك إنجلترا مترددا للغاية مرة أخرى بشأن سياسته النقدية، مما يضغط على أداء الجنيه الاسترليني بسوق العملات.
وفي توقعات سابقة لاقتصاديو كوميرز بنك حول تأثير بنك إنجلترا على الجنيه الاسترليني، افترض الخبراء بأن بنك إنجلترا سيواصل تشديد سياسته النقدية بقدر ما هو ضروري للسيطرة على توقعات التضخم؛ وبالتالي فإن التصحيح الهبوطي لتوقعات أسعار الفائدة بعد مفاجأة بيانات التضخم ليس بعيدا، وهو ما يعزز ضعف الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى.