FXNEWSTODAY - ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، قبل انطلاق جلسة استماعية فى البرلمان البريطاني لمسؤولي بنك إنجلترا حول تقرير السياسة النقدية.
حيث من المتوقع أن توفر التعليقات الصادرة عن صانعي السياسة النقدية البريطانية أدلة أكثر وضوحاً حول مستقبل أسعار الفائدة فى المملكة المتحدة، خاصة خلال الاجتماع المنتظر فى 21 أيلول/سبتمبر الجاري.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.2588$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2565 $، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2550$.
فقد الجنيه أمس الثلاثاء نسبة 0.5% مقابل الدولار، وسجل أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.2528 دولارًا، وسط تسرع نشاط عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
جلسة استماعية
بحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش يعقد البرلمان البريطاني جلسة استماعية لتقرير السياسة النقدية الأخير لبنك إنجلترا، حيث من المتوقع أن تتضمن الجلسة أدلة قوية حول مستقبل دورة التشديد النقدي الحالية فى المملكة المتحدة وعدد الزيادات المتوقعة فى أسعار الفائدة البريطانية خلال هذا العام.
وقال نائب محافظ بنك إنجلترا "بن برودبنت " خلال الفترة الأخيرة: إن أسعار الفائدة فى بريطانيا قد تظل مرتفعة لفترة طويلة لأنه من غير المرجح أن ينحسر التضخم بالسرعة المطلوبة.
وأوضح برودبنت، أنه من غير المرجح أن تنحسر تأثيرات الجولة الثانية بالسرعة التي حدثت بها، و على هذا النحو، قد تحتاج السياسة النقدية إلى البقاء في المنطقة المقيدة لبعض الوقت في المستقبل.
وقال بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر إن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تظل مرتفعة لبعض الوقت، بعدما رفع أسعار الفائدة البريطانية للمرة الرابعة عشرة على التوالي.
الفائدة البريطانية
يتوقع المستثمرون حالياً زيادة أخرى في سعر الفائدة البريطانية إلى 5.5% من المستوى الحالي البالغ 5.25% خلال اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا المقرر فى 21 أيلول/سبتمبر الجاري.
وحينها سوف تختفي الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بنحو 25 نقطة أساس، حيث من المرجح على نطاق واسع توقف البنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع هذا الشهر.
اختفاء تلك الفجوة سوف يصب بلا أدنى شك فى صالح ارتفاع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، وفى حال أشار مسؤولي بنك إنجلترا إلى المزيد من الارتفاعات فى أسعار الفائدة، حينها سوف تنقلب الفجوة لصالح الفائدة البريطانية، وهو ما سوف يوسع من مكاسب الجنيه الإسترليني.