FXNEWSTODAY - تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى فى ستة أشهر، بسبب التوقف المؤقت الأقل عدوانية لبنك إنجلترا الأسبوع الماضي.
توقف بنك إنجلترا ومجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، أبقي فجوة أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند 25 نقطة أساس دون أي تغيير يذكر، وأصبحت الفجوة مرشحة للاتساع لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، فى ظل توقع المركزي الأمريكي وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.2213$ الأدنى منذ آذار/مارس الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2239$، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2257$.
فقد الجنيه يوم الجمعة نسبة 0.5% مقابل الدولار، فى ثالث خسارة يومية على التوالي، بسبب تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم، فقد الجنيه الإسترليني نسبة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، نتائج اجتماعات السياسة النقدية لبنك إنجلترا ومجلس الاحتياطي الفيدرالي.
بنك إنجلترا
على خلاف التوقعات، قرر بنك إنجلترا الأسبوع الماضي التوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة، بعد إجراء 14 زيادة متتالية لمعدلات الاقتراض، على خلفية تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، غير مستبعد في الوقت نفسه عودة التشديد النقدي حال زيادة الضغوط التضخمية مرة أخرى.
حافظ صناع السياسة النقدية البريطانية فى اجتماعهم اليوم بأغلبية 5 إلى 4 أعضاء على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ آذار/مارس 2008 والبالغ 5.25%، على خلاف توقعات السوق رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.50%.
بذلك القرار بدأ بنك إنجلترا مرحلة جديدة من متابعة مدى تأثر الاقتصاد بحملة التشديد النقدي التي بدأت فى كانون الأول/ديسمبر 2021، والتي تعد الأكبر فى تاريخ البنك منذ أكثر من ثلاثة عقود.
قال بنك إنجلترا فى بيان السياسة النقدية :أنه سيتسمر فى مراقبة مؤشرات الضغوط التضخمية المستمرة وقوة الاقتصاد فى البلاد.وأضاف: السياسة النقدية يجب أن تكون مقيدة بما فيه الكفاية لفترة كافية لإعادة التضخم إلى المستهدف عند 2% بشكل مستدام على المدى المتوسط.
وقال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي": سنراقب البيانات والمؤشرات عن كثب لنرى ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
وأوضح بيلي :أن التضخم انخفض كثيراً في الأشهر الأخيرة ونعتقد أن ذلك سيستمر خلال الفترة المقبلة، وهذه أخبار مرحب بها، وأضاف بيلي: تباطؤ التضخم لا يعني مجال للاكتفاء، فنحن بحاجة إلى التأكد من عودة التضخم إلى مستواه الطبيعي، وسنواصل اتخاذ القرارات اللازمة للقيام بذلك.
الفائدة البريطانية
عقب الاجتماع، تراجعت احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تشرين الثاني/نوفمبر القادم إلى 64% من 81%، مع محو الرهانات على المزيد من الارتفاعات مع استقرار ذروة أسعار الفائدة عند 5.5%.
كما ارتفعت احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية إلى 5% فى أيلول/سبتمبر من عام 2024 إلى 55% من 27% قبل الاجتماع.
فجوة أسعار الفائدة
الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستقرة عند 25 نقطة أساس كأقل فجوة منذ آذار/مارس 2022، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 50 نقطة أساس خلال تشرين الثاني/نوفمبر القادم، فى ظل الاحتمالات القوية حاليًا لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس، فى المقابل أصبحت الاحتمالات ضعيفة حيال قيام بنك إنجلترا بإجراء أي زيادات إضافية فى أسعار الفائدة البريطانية.