Investing.com - شهدت العملة الأرجنتينية تسجيل مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع عندما انخفضت في السوق السوداء إلى 1040 بيزو للدولار الواحد، نتيجة لموجة قوية من عمليات البيع، حيث يتسابق الأرجنتينيون لشراء الدولار قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر.
كان السعر في السوق الموازية قريبًا من نصف هذا المستوى في شهر يوليو الماضي، وهو ما يعكس حالة الهلع التي تسيطر على الأسواق والمواطنين عمومًا بسبب ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 120%. وفي هذا السياق، يدعو المرشح الرئاسي الرائج خافيير مايلي إلى استبدال البيزو بالدولار الأمريكي كعملة رسمية للبلاد.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي غير سعيد ببيانات التضخم الصادر أمس.. ويلوح برفع جديد بالفائدة
مع ذلك، قلل وزير المالية الأرجنتيني إدواردو سيتي من أهمية الضغوط البيعية على البيزو في السوق السوداء، حيث أكد أن السعر غير الرسمي غالبًا ما يختلف ولا يعكس السعر الرسمي.
تقوم الحكومة بتثبيت سعر الصرف الرسمي عند 350 بيزو للدولار، بعد خفضه عقب الانتخابات التمهيدية في 13 أغسطس. ومع ذلك، يظل السعر الموازي هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا في المعاملات النقدية.
اقرأ أيضًا: الذهب يرتفع منتهزًا فرصة تراجع الدولار والسندات ويتجه لمكاسب أسبوعية
يوم الاثنين، أوصى ميلي علانية بأن يتوقف الأرجنتينيون عن الادخار بالبيزو، وهي تصريحات أثارت انتقادات من مختلف الأطياف السياسية والمالية لإذكاء المخاوف. يوم الثلاثاء، وردت البنوك في الأرجنتين على ميلي، متهمة إياه بـ «خلق حالة من عدم اليقين والكرب بلا داع مع الكثير من الناس».
من المؤكد أن هناك عوامل أخرى تغذي هبوط البيزو. حيث يقوم وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا، وهو أيضًا المرشح الرئاسي للحزب الحالي، بطباعة الأموال لتمويل الإنفاق الحكومي في محاولة لكسب المزيد من الأصوات، وهي إجراءات من المرجح أن تغذي التضخم في المستقبل.
الأرجنتين، أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي، لديها تشكيلة معقدة من أسعار الصرف بين السعر الرسمي، الذي جمدته الحكومة عند 350 للدولار، ومجموعة من أسعار الصرف الموازية أو الضمنية. وسعر السوق السوداء هو الأكثر شهرة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، ويستخدم إلى حد كبير في المعاملات النقدية بالكامل.
اقرأ أيضًا: كيف أثر تقرير التضخم الأمريكي على الذهب والفضة
رفع الفائدة
وعلى الجانب الآخر، قرر البنك المركزي في الأرجنتين زيادة الفائدة للمرة السادسة خلال هذا العام، وذلك رداً على بيانات التضخم التي جاءت أسوأ من التوقعات. حيث رفع الفائدة من 118% إلى 133%، وهو ما يعكس تصاعد التضخم في الأرجنتين.
وبلغت زيادة أسعار المستهلكين في الأرجنتين 138.3% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، وهي الزيادة الأسرع منذ أوائل التسعينات.