FXNEWSTODAY - ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتفاعل العملة الملكية إيجابيًا مع بيانات التضخم الصادرة منذ قليل فى المملكة المتحدة، والتي سجلت قراءات أعلى قليلاً من توقعات السوق.
عززت تلك البيانات من احتمالات استئناف بنك إنجلترا دورة رفع أسعار الفائدة البريطانية بداية من اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مع الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.2211$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2182 $، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2158$.
فقد الجنيه أمس الثلاثاء نسبة 0.3% مقابل الدولار، بعد بيانات أقل من التوقعات عن الأجور البريطانية، وحقق فى اليوم السابق ارتفاع بنسبة 0.6%.
بيانات التضخم البريطانية
قال مكتب الإحصاءات الوطني إن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 6.7% على أساس سنوي في أيلول/سبتمبر، دون تغيير عن آب/أغسطس، ولكنه أعلى من الانخفاض إلى 6.6% الذي كانت السوق تتطلع إليه.
استقرار التضخم البريطاني على خلاف التوقعات فى سبتمبر
وارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.1% على أساس سنوي في أيلول /سبتمبر، بانخفاض من 6.2% فى آب/أغسطس، ولكن أعلى من توقعات السوق بالانخفاض إلى 6.0%.
القراءات الأعلى من التوقعات تشير إلى أن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا لا تزال راسخة، وإنه هناك حاجة لاستئناف دورة رفع أسعار الفائدة سريعًا، مع الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة فى 2024.
ورغم تفاعل الجنيه الإسترليني إيجابيًا مع تلك البيانات غير أن المكاسب لا تزال محدودة، خاصة وأن تباطؤ الأجور فى المملكة المتحدة خلال آب/أغسطس، قد يساعد فى انخفاض التضخم خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد ينتج عنه إبقاء البنك على أسعار الفائدة دون تغيير يذكر فى اجتماع 2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لذلك نري أن هناك انقسام فى الأسواق حول احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وفى حال توالي البيانات الاقتصادية القوية فى المملكة المتحدة سوف تزداد احتمالات الرفع، الأمر الذي سوف يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الجنيه الإسترليني.